نشرة الدراسات والأبحاث الطبية (2): عن فيتامين د، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ووباء كورونا، ومكملات زيت السمك (أوميغا-3)، والاكتئاب

الكاتب: اقرأ فكرةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال:تضم هذه النشرة دراسات وأبحاث متعلقة بالفيتامين د وأمراض القلب والأوعية الدموية ووباء كورونا ومكملات زيت السمك (أوميغا-3) والاكتئاب

نشرة الدراسات والأبحاث الطبية (2): عن فيتامين د، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ووباء كورونا، ومكملات زيت السمك (أوميغا-3)

في نشرة اقرأ فكرة للدراسات والأبحاث الطبية تكونون على موعد مع رحلة علمية ممتعة لعقولكم، حيث نقوم بجولة سريعة على أهم وأحدث الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالطب والصحة، لنبقيكم على إطّلاع دائم بكل جديد في هذا الميدان.

وفي نشرتنا هذه سنتطرق للحديث عن مجموعة من الأبحاث والدراسات الحديثة التي حاولت أن تبحث في تأثير فيتامين د ومستوياته الطبيعية على أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك تأثيره على مرضى كوفيد-19، بالإضافة إلى دراسة أخرى حول دور مكملات زيت السمك أوميغا-3 في تحسين المزاج أو الوقاية من الاكتئاب.

يمكنكم الانضمام إلينا في قناة اقرأ فكرة على التلغرام (بالضغط هنا) للبقاء على إطلاع دائم بكل ما يتم نشره على مدونة اقرأ فكرة.

والآن نترككم مع الإجابات وتفاصيل الدراسات والأبحاث ... رحلة ممتعة نتمناها لعقولكم

المستويات الطبيعية من فيتامين (د) قد تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

المستويات الطبيعية من فيتامين (د) قد تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

الفيتامينات هي عناصر غذائية ضرورية وأساسية لصحة الجسم ونموه بشكل سليم، والفيتامين (د) يعد أحد أهم هذه الفيتامينات، وهو يعد عنصراً ضرورياً من أجل المحافظة على استتباب وتوازن الكالسيوم في الدم، كما له دور هام في استقلاب العظام والمحافظة على سلامتها، وهو وإن كان يسمى فيتاميناً إلا أن أدواره ووظائفه التي يؤديها تجعله في رتبة الهرمونات، وهذا قد يكون معروفاً لدى معظمنا، إلا أن هذه الدراسة الجديدة التي بين أيدينا ألقت الضوء على جانب آخر ودور آخر نجهله لهذا الفيتامين وهو دوره في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

إذ وجدت الدراسة الجديدة والهامة والتي قام بها باحثون من المركز الأسترالي للصحة الدقيقة Australian Centre for Precision Health التابعة لجامعة جنوب أستراليا UNISA إن نقص الفيتامين د قد يكون له دور هام في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية.

حيث أظهرت هذه الدراسة والتي نُشرت نتائجها في مجلة القلب الأوروبية، أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك ارتفاع ضغط الدم بنسبة الضعفين بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية منه.

وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تتسبب بحوالي 17.9 مليون حالة وفاة في كل سنة.

وقد جمع الباحثون المشرفون على الدراسة بياناتهم من حوالي 250 ألف شخص، واستخدموا مقاربة جينية تسمح لهم بتقييم تأثير رفع مستويات الفيتامين (د) على تحسين خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بناءً على المستويات الحالية للفيتامين د لدى المشاركين.

وتوصل الباحثون إلى أن زيادة مستويات الفيتامين د إلى الحدود الطبيعية لها يمكن أن تساهم في تقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 4.4%، وهي نسبة ليست بالهينة إذا ما علمنا إن نقص الفيتامين د يعد مشكلة عالمية يعاني منها الناس في جميع أنحاء العالم ولا سيما في هذه الفترة خصوصاً نتيجة البقاء في المنزل لفترات طويلة بسبب وباء كورونا.

فالشمس يعد المصدر الأساسي الأول للفيتامين د، أما الأغذية فهي تعد مصدر فقير جداً بالنسبة للفيتامين د (وإن كان يمكن الحصول على البعض منه من خلال بعض المواد الغذائية كالأسماك الدهنية والبيض وغيرها)، وهذا ما يجعل الحصول على مكملات الفيتامين د ضرورياً خاصةً لمن يعاني من نقص حاد منه وذلك تحت مراقبة الطبيب.


الفيتامين (د) قد يكون له دور هام في خفض نسبة الوفيات وتسريع الشفاء لدى مرضى كوفيد-19 المقيمين في المستشفى

الفيتامين (د) قد يكون له دور هام في خفض نسبة الوفيات وتسريع الشفاء لدى مرضى كوفيد-19 المقيمين في المستشفى

نتابع نشرتنا مع دراسة جديدة أخرى متعلقة بالفيتامين د، وهي دراسة قام بها باحثون من كلية الطب في جامعتي إسطنبول وجراح باشا والتي أشارت إلى أن مكملات الفيتامين د التي تم إعطائها لمرضى كوفيد-19 كانت لها دور في خفض نسبة الوفيات، وكذلك تسريع الشفاء بين المرضى المقيمين في المستشفى.

حيث تم في هذه الدراسة متابعة 210 مريضاً بـ كوفيد-19، تم إعطاء مكملات الفيتامين د لـ 163 مريضاً منهم في حين تم متابعة الباقين دون أي مكملات، وبالمقارنة بينهم لاحظ الباحثون إن مكملات الفيتامين د التي تم إعطائها للمرضى (بحيث تم رفع مستويات الفيتامين د لديهم إلى أكثر من 30 نانوغرام/ديسيلتر) ساهمت في تقليل فترة بقاء المرضى في المستشفى بشكل عام بما فيها بقائهم في وحدة العناية المركزة بحوالي 1.9 مرة وكذلك في خفض نسبة الوفيات بين أولئك الذين تلقوها بحوالي 2.14 مرة.

بشكل عام تعد كل الفيتامينات ضرورية من أجل صحة الجسم والأعضاء إلا أن معظم هذه الفيتامينات يتم الحصول عليها بشكل كافي من خلال التغذية السليمة والمتوازنة باستثناء فيتامين د، الذي نحتاج إلى أشعة الشمس من أجل أن تقوم أجسامنا بإنتاجه بكميات كافية. وقد قامت بعض الدول بإنتاج مواد غذائية بإضافة مكملات الفيتامين د إليها. 

ويُنصح بإبقاء مستويات الفيتامين د في الجسم ما بين 30 إلى 50 نانوجرام/ديسيلتر، وذلك بمراقبته مرة كل عام ومحاولة الحصول على المكملات اللازمة بوصفة طبية وبالكمية المناسبة. وخاصة في فصل الشتاء.

ويجب الالتزام بتوصيات الطبيب المختص والحذر من الإصابة بتسمم فيتامين د، لأن المستويات العالية من هذا الفيتامين تلحق أضراراً عديدة بمختلف الأعضاء في الجسم.


مكملات زيت السمك (أوميغا-3) قد لا تساعد في تحسين المزاج أو الوقاية من الاكتئاب

مكملات زيت السمك (أوميغا-3) قد لا تساعد في تحسين المزاج أو الوقاية من الاكتئاب

أشارت دراسة جديدة نُشرَت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية the Journal of the American Medical Association إلى أن مكملات زيت السمك OMEGA-3 قد لا تساعد في منع الاكتئاب أو تحسين الحالة المزاجية.

وقد كانت هناك فكرة شائعة ومنتشرة بين الباحثين على أن مكملات زيت السمك (أوميغا-3) لها دور في تحسين الحالة المزاجية أو تقليل أعراض الاكتئاب والوقاية منه، إلا أن هذه الدراسة والتي تُعتبَر أكبر تجربة سريرية من نوعها حتى الآن تعاكس هذا الاعتقاد، بل وأكثر من ذلك تبين أن هناك زيادة طفيفة جداً في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب أو سوء الحالة المزاجية بين الأشخاص الذين استخدموا مكملات زيت السمك (أوميغا-3).

وقد تمت الدراسة على 18353 مشارك، تبلغ أعمارهم 50 سنة وأكبر (متوسط أعمارهم 67.5 سنة، 49% منهم من النساء)، 16657 منهم لم يكن لديهم أي تاريخ سابق مع الاكتئاب، في حين أن 1696 منهم كان لديه تاريخ سابق مع الاكتئاب ولكنهم لم يخضعوا لعلاج الاكتئاب خلال العامين السابقين لبدء الدراسة (أي إنهم لم يكن يعانون من أي أعراض للاكتئاب عند بداية التجربة السريرية هذه). وقد تم اختيار ما يقرب من نصف المشاركين بشكل عشوائي لتلقي أحماض أوميغا-3 الدهنية، في حين تلقى النصف الآخر دواءً وهمياً.

وقد لاحظ الباحثون بعد متابعة المشاركين ومراقبتهم لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات أن الاستخدام الطويل الأمد لمكملات الأحماض الدهنية البحرية أوميغا-3 (أوميغا-3) لم تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب أو من خطر تكرار أعراض الاكتئاب ، ولم تحدث فرقاً في طبيعة الحالة المزاجية وجودتها بالمقارنة مع أولئك الذين تلقوا دواءً وهمياً.

بل وعلى عكس الدراسات والأبحاث السابقة تماماً، وجدت هذه الدراسة زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالاكتئاب أو أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الذين استخدموا مكملات أوميغا-3.

ملاحظة: هذه الدراسة ركزت فقط على تأثير مكملات زيت السمك (أوميغا-3) على الحالة المزاجية، دون التطرق لتأثيرها على أعضاء الجسم الأخرى ولأدوارها في الوقاية من أمراض أخرى.

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

437731609850946060

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث