نشرة الدراسات والأبحاث الطبية (4): فيتامين ك والوقاية من الخرف، الفرق بين نوعي الفيتامين د، النشاط البدني قد يحمي الوظائف المعرفية والإدراكية

الكاتب: اقرأ فكرةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال:فيتامين ك قد يساعد على الوقاية من الخرف، والنشاط البدني قد يحمي الوظائف المعرفية والإدراكية مع التقدم في العمر، والفرق بين نوعي فيتامين د.
نشرة الدراسات والأبحاث الطبية (4): فيتامين ك والوقاية من الخرف، الفرق بين نوعي الفيتامين د، النشاط البدني قد يحمي الوظائف المعرفية والإدراكية

في نشرة اقرأ فكرة للدراسات والأبحاث الطبية تكونون على موعد مع رحلة علمية ممتعة لعقولكم، حيث نقوم بجولة سريعة على أهم وأحدث الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالطب والصحة، لنبقيكم على إطّلاع دائم بكل جديد في هذا الميدان.

يمكنكم الإطلاع على المزيد من الدراسات والأبحاث الطبية بقراءة النشرات السابقة بالضغط هنا.

نترككم الآن مع الدراسات ونتائجها

فيتامين ك قد يساعد على الوقاية من الخرف

مع تقدم الناس في السن يزداد خطر إصابتهم بالخرف، ووفقاً لموقع مايو كلينيك فإن الخرف مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية بدرجة تؤثر على ممارسة الحياة اليومية.

وتحدث الإصابة بالخرف نتيجة للإصابة بعدة أمراض، وليس مرضًا بعينه. وعادةً ما يكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف، إلا أنه قد يحدث لعدة أسباب أخرى.

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف التدريجي لدى كبار السن، إلا أن هناك العديد من الحالات الأخرى التي تسبب الإصابة بالخَرَف.

وقد تشمل بعض أعراض الخرف ما يلي: نسيان الأسماء، حدوث تقلبات وتغيرات في المزاج، عدم القدرة على تذكر الذكريات القديمة، المكافحة لإنجاز المهام اليومية، مواجهة صعوبة في التواصل.

وإلى يومنا هذا لا يوجد علاج يشفي من الخرف، إلا أنه تتوفر بعض الأدوية التي قد تساعد المصابين بالخرف على علاج الأمراض والتقليل منها، كما يواصل الباحثون البحث عن اكتشاف طرق جديدة للتغلب على المرض والقضاء عليه والوقاية منه.

وقد أشارت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة المعرفة في المملكة العربية السعودية إلى أن فيتامين ك قد يساعد في الحماية من "التدهور المعرفي" المرتبط بالعمر والمتعلق بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى. 

ويعد الفيتامين ك من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو يلعب دوراً هاماً في صحة الدماغ والعظام، ويمكن من خلال استهلاك كميات كافية من الخضار والفواكه الحفاظ على مستويات فيتامين ك ضمن الحدود الطبيعية لها، كما يوجد مكملات يمكنها أن تساعد في الوصول للمستويات الطبيعية منه عند الإصابة بعوز الفيتامين ك.

وتم الوصول لهذه النتائج من خلال تجربة أجراها الباحثون على الفئران استمرت 17 شهراً، حيث تم فيها تقديم مكملات الفيتامين ك لمجموعة من الفئران فيما تركت المجموعة الأخرى دونها.

وبعد ذلك تم تعريض الفئران لمجموعة من الاختبارات لتقييم الأداء الإدراكي والمعرفي والاكتئاب والقلق لدى هذه الفئران طوال فترة الدراسة.

وبحلول نهاية الدراسة لاحظ الباحثون إن المجموعة التي تلقت مكملات فيتامين ك قد انخفض لديها خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والاكتئاب والقلق، كما لاحظوا وجود تحسن في الذاكرة المكانية والقدرة على التعلم لديها.

ووجد الباحثون إن الفيتامين ك قد أظهر تأثيرا واعداً في الوقاية من التغييرات السلوكية والوظيفية والكيميائية الحيوية والنسيجية المرتبطة بالشيخوخة.

إلا أنه لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسة والبحث للتأكد من إذا ما كان الفيتامين ك له نفس التأثير على أدمغة البشر، ولتحديد المصادر الممكنة والجرعات المناسبة لجني الفوائد المحتملة من فيتامين ك.

ويجب عدم البدء بتناول مكملات فيتامين ك دون استشارة الطبيب، وذلك لتجنب المشاكل التي قد تنجم عن الاستخدام الخاطئ لها.


النشاط البدني قد يساعد على حماية الوظائف الإدراكية والقدرات العقلية مع التقدم في العمر

إننا جميعاً ندرك أهمية ممارسة التمارين الرياضية للمحافظة على صحة الجسم والوقاية من العديد من الأمراض، ولكن القليل منّا قد يعرف أن النشاط البدني قد يساعد على حماية القدرات المعرفية والمهارات العقلية أيضاً مع التقدم في العمر.

حيث توصلت دراسة جديدة قامت بها جامعة جورجيا ونُشِرت نتائجها في مجلة علوم الرياضة للصحة Sport Sciences for Health إلى أن النشاط البدني - وإن لم يكن مكثفاً - قد يساعد على حماية القدرات المعرفية مع التقدم في العمر.

وقد قام الباحثون في هذه الدراسة بمتابعة النشاط البدني لـ 51 شخص من كبار السن متوسط أعمارهم 73 سنة باستخدام أجهزة خاصة يتم ارتداءها، كما قاموا بإجراء اختبارات مصممة خصيصاً لقياس الأداء المعرفي والوظائف العقلية، وقاموا أيضاً بتصوير أدمغتهم وتقييمها باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي.

ثم تحرى الباحثون تفاعل الشبكات العصبية التي تربيط بين الخلايا العصبية المختلفة في الدماغ مع النشاط البدني للإنسان، فوجدوا أن النشاط البدني يساعد في تنشيط عمل هذه الشبكات العصبية، وهذا ما ينعكس بدوره على الوظائف الإدراكية والمهارات العقلية للإنسان.

كما أشار الباحثون إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا النشاط نشاطاً مكثفاً وشديداً، بل أكدوا على أن النشاطات والتمارين الخفيفة ومعتدلة الشدة كذلك يمكن أن تكون كافية لتحصيل هذه الفائدة مثل المشي وصعود الدرج وغيرها من الأنشطة السهلة والبسيطة.


الفيتامين د2 والفيتامين د3: لا يملكان نفس التأثير على النشاط الجيني في الإنسان

وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعتا ساري Universities of Surrey وبرايتون Universities of Brighton فروقاً واضحة وذات دلالة إحصائية بين نوعي فيتامين د التي يتناولها الناس بشكل عام كمكملات أو كمدعمات للأغذية، وهما الفيتامين د2 والفيتامين د3. 

والفيتامين د، هو فيتامين ضروري جداً في العديد من العمليات والوظائف الحيوية في جسم الإنسان، وله تأثير هام على أجهزة الجسم المختلفة، فهو ضروري للحفاظ على صحة العظام وتوازن الكالسيوم والفوسفور، كما أنه ضروري لتقوية المناعة والوقاية من أمراض الجهاز القلبي الوعائي.

وهو يتوفر على شكلين، فيتامين د2، وهو الشكل النباتي منه، وكذلك فيتامين د3، وهو الشكل الحيواني الذي يتوفر في الحيوانات والبشر بشكل خاص.

قام الباحثون في هذه الدراسة بمراقبة تأثير كل من مكملات الفيتامين د2 والفيتامين د3 على نشاط جينات الإنسان، والتي تم تناولها من قبل المشاركين في الدراسة يومياً لمدة 12 أسبوع.

ولاحظ الباحثون أنه على عكس ما يعتقده معظم الناس، لم يكن لكلا نوعي فيتامين د نفس التأثير، حيث وجدوا أن الفيتامين د3 كان له تأثير معدّل على جهاز المناعة والذي يمكن أن يقوي الجسم ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية، في حين أن الفيتامين د2 لم يكن له أي تأثير يذكر على النشاط الجيني لدى الإنسان.

حيث اكتشف الباحثون أن فيتامين د3 يحفّز نظام إشارات أحد العناصر الأساسية في الجهاز المناعي لدى الإنسان وهو الإنترفيرون من النوع الأول، وهو يشكل خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والفيروسات في جسم الإنسان.

وهذا يؤكد على أهمية المحافظة على المستويات المناسبة من الفيتامين د في جسم الإنسان للحفاظ على مناعة الجسم قوية ومتكاملة.

وينصح الباحثون بتناول مكملات الفيتامين د في فصلي الخريف والشتاء، وذلك لقلة التعرض لأشعة الشمس في هذين الفصلين، حيث أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ينتج من خلالها جسم الإنسان كميات كافية من الفيتامين د تكون عن طريق الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس. 

ورغم توفر الفيتامين د في بعض الأغذية المحدودة جداً، إلا أنه لا يمكن أن يكون الغذاء مصدراً جيداً للحصول عليه.

ويُنصح باستخدام المكملات تحت أشراف طبيب، وذلك لضمان الحصول على الجرعات المناسبة وتفادي الجرعات العالية التي قد تؤدي إلى حدوث التسمم والتسبب بمشاكل صحية.

ولتوضيح الفرق بين نوعي الفيتامين د بشكل كبير، لا نزال بحاجة إلى العديد من الدراسات والأبحاث، ولكن بشكل عام يُنصح بالحصول على الكمية المناسبة من فيتامين د باستخدام مكملات الفيتامين د3.


شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

437731609850946060

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث