الكثير من الناس يعاني من مشكلة خروج اللعاب من الفم أثناء النوم، وهي مشكلة تسبب نوعاً من الإحراج للشخص.
حتى أن بعضهم قد يتحرج من ذكر هذه المشكلة واستشارة الطبيب بشأنها.
كما أن خروج اللعاب من الفم أثناء النوم يمكن أن يكون سبباً لرائحة الفم الكريهة، ويمكن أن يؤدي أيضاً لحدوث الجفاف، وظهور التشققات حول الفم والشفاه.
فهل سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم مشكلةٌ صحية؟ أم هو أمرٌ طبيعي وعابر؟
وهل يوجد علاج وطريقة للتخلص من هذه المشكلة؟ أو التقليل منها قدر الإمكان؟
هذا ما سنبحثه هنا في مقالنا على اقرأ فكرة، فتابع القراءة لتعرف المزيد.

إفراز اللعاب ضروري لصحة الفم والجسم
اللعاب هي مادة تتكون في معظمها من الماء، ويتم إفرازها من غدد تسمى بالغدد اللعابية.
والغدد اللعابية هي غدد صلبة تتألف من الملايين من الخلايا الإفرازية، والتي تقوم بإفراز مكونات اللعاب في قنوات صغيرة تسري بينها.
تجمع هذه الأقنية الصغيرة اللعاب من الخلايا لتصبها في قناة رئيسية جامعة لها، والتي تنقل اللعاب بدورها إلى تجويف الفم.
ويُقدر أن الأشخاص الأصحاء ينتجون حوالي 0.75 إلى 1.5 ليتر من اللعاب يومياً.
ويختلف مقدار إنتاج اللعاب على مدار اليوم، فمعظم الناس تنتج كميات أكثر من اللعاب أثناء النهار، في حين يقل الإنتاج أثناء الليل، ولكنه يستمر حتى أثناء النوم.
ويلعب اللعاب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الفم، وسلامة الأنسجة الرخوة والصلبة الموجودة فيه.
فهو يزيل بقايا الطعام بين الأسنان واللثة، ويساعد على ترطيب الفم، وترطيب لقيمات الطعام لتسهيل تحطيمها وبلعها.
كما يلعب دوراً هاماً في تعزيز القدرة على التذوق.
ويحتوي اللعاب على مواد وعوامل تساعد على محاربة العوامل
الممرضة كالجراثيم وغيرها، وبالتالي يساهم في الوقاية من تسوس الأسنان
والتهابات الفم المختلفة.
كما ويحتوي اللعاب على مستويات عالية من الكالسيوم والفوسفات، والتي تساعد على تقوية الأسنان وتعزيز صحتها.
كما ويعتقد العلماء أن اللعاب قد يكون وسيلة مفيدة لكشف الأمراض وتشخيصها، وهو ما يعمل عليه عدد كبير من الباحثين في وقتنا الحاضر، ويستخدم اللعاب بالفعل في اختبار فيروس نقص المناعة البشرية السريع.
ويحدث سيلان اللعاب من الفم بشكل طبيعي عند الأطفال الرضع الذين لا يتمتعون بعد بالسيطرة الكاملة على أفواههم وعضلات البلع لديهم.
وهو قد يزداد بشكل خاص في مرحلة التسنين.
ولكنها عادة ما تتوقف عند عمر 15 إلى 18 شهراً، ويعتبر مرضياً بعد عمر 4 سنوات.
أما بالنسبة للكبار في السن فقد تختلف الأسباب التي قد تقف وراء خروج اللعاب من الفم أثناء النوم، وهي تتفاوت بين أسباب بسيطة يمكن أن تنتهي من تلقاء نفسها، وأسباب أعقد بعض الشيء.
أسباب خروج اللعاب من الفم أثناء النوم

في معظم الأحيان يكون سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم أمراً طبيعياً وعابراً، وهو أمر شائع جداً ولا يجب القلق بشأنه.
كما يمكن أن يزداد سيلان اللعاب أحياناً بسبب بعض الحالات البسيطة مثل وضعية الشخص أثناء النوم، وحركات الأسنان والفم، وبعض الحالات المرضية مثل الزكام والحساسية.
كما يمكن أن يزداد سيلان اللعاب خلال الحمل، ويُعتقد أن ذلك قد يكون ناتجاً عن بعض الأعراض الجانبية للحمل مثل الغثيان والارتجاع المعدي المريئي.
ولكن في بعض الأحيان الأخرى قد يكون خروج اللعاب من الفم إشارة على وجود أمراض ومشاكل صحية أكثر تعقيداً، وهي في هذه الحالة قد تتطلب تدخلاً طبياً خاصاً، مثل الشلل الدماغي، ومرض باركنسون ومتلازمة جوليان باري وغيرها.
وفي السطور التالية نلقي الضوء على بعض الأسباب الأكثر شيوعاً بين البالغين لمشكلة سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم.
وضعية النوم يمكن أن تزيد من خروج اللعاب من الفم
في الحالات الطبيعية يقوم الإنسان بابتلاع ما تفرزه الغدد اللعابية من اللعاب دون أن يسيل من فمه.
ولكن أثناء النوم تضعف منعكسات البلع، وتسترخي عضلات البلع مع باقي عضلات الوجه، مما يسمح بتراكم اللعاب في الفم أكثر مما يكون في النهار.
وهنا تلعب وضعية النوم دوراً هاماً في خروج اللعاب من الفم أو نزوله إلى الحلق، فالأشخاص الذين ينامون على أحد الجانبين أو على البطن، يكونون أكثر عرضة لسيلان اللعاب من الفم.
والسبب في ذلك هو أن الجاذبية الأرضية تساعد على خروج اللعاب المتراكم في الفم نحو الخارج.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يستلقون على ظهرهم، تساعدهم الجاذبية في بلع اللعاب وحركته نحو الداخل.
ولهذا يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشكلة خروج اللعاب من الفم أثناء النوم، أن يقللوا من ذلك بتغيير وضعية نومهم إلى وضعية الاستلقاء على الظهر.
النوم مع بقاء الفم مفتوحاً من أهم أسباب خروج اللعاب أثناء النوم
إن النوم مع بقاء الفم مفتوحاً يعد سبباً أساسياً آخراً من أسباب سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم، وهو يحدث في العادة عند عدم قدرة الشخص على التنفس جيداً عن طريق الأنف.
ويمكن أن يجتمع النوم مع بقاء الفم مفتوحاً، والنوم على الجنب أو على البطن، مما يؤدي لزيادة احتمالية خروج اللعاب من الفم أثناء النوم.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى نوم الإنسان مع بقاء فمه مفتوحاً:
وجود احتقان في الأنف
كما ذكرنا، إن أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى نوم الشخص مع بقاء فمه مفتوحاً هو عدم القدرة على التنفس جيداً من الأنف.
ومما قد يصعّب التنفس من الأنف وجود احتقان في الأنف، والذي يمكن أن يحدث عند الإصابة بالزكام (نزلات البرد) أو التهاب الحلق أو الحساسية.
ففي مثل هذه الحالات يلجأ الشخص إلى التنفس عن طريق الفم، وإذا ما حدث هذا أثناء النوم، قد يؤدي إلى سيلان اللعاب على الوسادة والثياب.
وجود انحراف في الحاجز الأنفي
فكما نعلم يوجد داخل الأنف جدار رقيق يسمى الحاجز الأنفي، يفصل بين جانبي الأنف.
يمكن أن يُولَد بعض الناس وهم يعانون من انحراف في الحاجز الأنفي كعيب خلقي، وهذا بدوره يمكن أن يمنع تدفق الهواء على الجانب الضيق جزئياً.
هذا التضييق الناتج عن انحراف الحاجز الأنفي يمكن أن يسبب الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، وكلتا الحالتين يمكن أن يتسببا بتنفس الإنسان من الفم، مما يؤدي لخروج اللعاب أثناء النوم.
التهاب وانسداد الجيوب الأنفية
يعد التهاب وانسداد الجيوب الأنفية أيضاً من أسباب النوم مع بقاء الفم مفتوحاً.
حيث إنها تصعّب التنفس عن طريق الأنف، مما يدفع الإنسان للجوء إلى التنفس عبر الفم، وبالتالي زيادة احتمالية وكثافة سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم.
انقطاع النفس الانسدادي النومي OSA
انقطاع النفس الانسدادي النومي، هو اضطراب تنفسي مرتبط بالنوم، ويسبب توقفاً مؤقتاً في التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ المريض وانقطاع النوم.
وغالباً ما يترافق انقطاع النفس الانسدادي النومي بحدوث الشخير والتنفس من الفم.
ويؤدي التنفس من الفم كما ذكرنا إلى زيادة احتمالية سيلان اللعاب على الوسادة.
ومن الأعراض الأخرى التي يمكن ملاحظتها في انقطاع النفس الانسدادي النومي:
- الشخير،
- اللهاث والاختناق أثناء النوم،
- الاستيقاظ أثناء الليل،
- صداع في الصباح عند الاستيقاظ،
- صعوبة التركيز أثناء النهار،
- كثرة الشعور بالنعاس خلال اليوم.
فإذا ما كان خروج اللعاب من الفم لديك مصاحباً لبعض الأعراض المذكورة في الأعلى، يجب عليك استشارة الطبيب في أقرب وقت لوضع التشخيص المناسب.
صريف الأسنان
صريف الأسنان أو ما يسمى أيضاً بصرير الأسنان، وهي حالة يقوم فيها الشخص بإطباق أسنانه على بعضها وطحنها ببعضها، مما يصدر صوتاً قوياً يمكن أن يتسبب حتى بإيقاظ الآخرين.
ويمكن أن يحدث صريف الأسنان أثناء اليقظة أو النوم.
وهو يعتبر من اضطرابات الحركة المتعلقة بالنوم، والمصابين بصريف الأسنان يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم الأخرى مثل الشخير وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
وغالباً ما يتنفس الأشخاص الذين يعانون من صريف الأسنان من أفواههم أثناء النوم، مما يزيد من احتمالية سيلان اللعاب لديهم بشكل كبير.
كما إنها قد تلحق الضرر بالأسنان، وبنيتها وتؤدي لتآكل الأسنان وتحطمها، كما يمكن أن تسبب الصداع أيضاً.
الارتجاع المعدي المريئي يمكن أن يزيد سيلان اللعاب
ومن أهم أسباب سيلان اللعاب من الفم الارتجاع المعدي المريئي، وهو يحدث في الغالب عندما لا تعمل عضلة البوابة التي بين المريء والمعدة بشكل سليم، مما يسمح لمحتويات المعدة من الصفراء وحمض المعدة بالتسرب إلى المريء.
تسرب هذه المواد يمكن أن يؤدي لحدوث تهيج والتهاب في المريء، ويمكن أن يستجيب الجسم لهذا التهيج بإفراز كميات إضافية من اللعاب لتخفيفه، مما يزيد احتمالية سيلان اللعاب أثناء النوم.
ويمكن أن يعاني الشخص المصاب بالارتجاع المعدي المريئي من صعوبة في البلع، والشعور بوجود كتلة في الحلق، وهذا بدوره يمكن أن يمنع الابتلاع المناسب لكميات اللعاب التي يتم إفرازها مما يتسبب بسيلانها خارج الفم أثناء النوم.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للارتجاع المعدي المريئي، حرقة المعدة، والتهاب الحلق، والسعال.
فإذا ما كان سيلان اللعاب ليلاً مصاحباً لأحد هذه الأعراض ينصح بزيارة الطبيب للتشخيص والعلاج.
سيلان اللعاب كأثر جانبي لبعض الأدوية
يمكن أن يُعد الإفراط في إفراز اللعاب وسيلانه أثراً جانبياً لبعض الأدوية القليلة مثل، بعض المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للذهان، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الزهايمر والوهن العضلي الوبيل.
كما يمكن أن يحدث سيلان اللعاب عن التسمم ببعض المعادن الثقيلة مثل الزئبق والثاليوم، وأيضاً عند التعرض لبعض المواد الموجودة في المبيدات الحشرية.
ويجب عدم التوقف عن تعاطي الأدوية التي قد تسبب زيادة في سيلان اللعاب دون استشارة الطبيب، والذي سيقوم بتقييم الوضع، وعمل موازنة بين إيجابيات وسلبيات الدواء، والنظر في مدى إمكانية استخدام علاج بديل آخر.
زيادة سيلان اللعاب بسبب بعض الأمراض والحالات الطبية
يزداد سيلان اللعاب من الفم في بعض حالات الاضطرابات التنكسية العصبية وذلك بسبب زيادة إفراز اللعاب وحدوث ضعف في عمليات البلع.
فعلى سبيل المثال 70% من المصابين بمرض باركنسون، وما يصل إلى 80% من المصابين بالشلل الدماغي يعانون من إفراز لعاب مفرط.
كما يمكن أن يحث ضعف البلع وزيادة إفراز اللعاب في بعض الحالات الأخر مثل:
- التهاب لسان المزمار Epiglottitis: تسبب هذا الالتهاب تورم لسان المزمار، وهو صفيحة غضروفية موجودة في مؤخرة الحلق وتساعد الشخص على البلع.
- شلل الوجه النصفي Bell's Palsy: حيث تسبب هذه الحالة ضعفاً في العضلات على جانب واحد من الوجه.
- السكتة الدماغية Stroke
- إصابات الدماغ الرضحية Traumatic Brain Injury
- متلازمة Guillain-Barré
- متلازمة داون
- مرض التصلب المتعدد
علاج مشكلة سيلان اللعاب أثناء النوم

كما ذكرنا مراراً وتكراراً، في معظم الأحيان لا يحتاج سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم إلى علاج وتدخل طبي خاص.
إلا أنه إذا كان الشخص يعاني من زيادة غير طبيعية في سيلان اللعاب لديه، أو يواجه مشاكل أخرى بسببها، فحينها يمكنه أن يلجأ إلى علاج المشكلة باتباع بعض الاستراتيجيات وباستشارة الطبيب المختص.
وتتنوع طرق وأساليب علاج هذه المشكلة بين التدخلات المنزلية والتدخلات الطبية، وبعض هذه التدخلات تكون سهلة ويتم استخدامها في الحالات البسيطة.
في حين أن بعض الإجراءات الأخرى قد تكون أكثر تعقيداً، ويتم اللجوء إليها لعلاج الحالات الأكثر شدة.
تحديد السبب
أول خطوة على طريق علاج مشكلة سيلان اللعاب يكون بتحديد وتشخيص دقيق للسبب الذي قد يقف ورائه.
وذلك لأن في مثل هذه الحالات لا يكون من الممكن التخلص من مشكلة سيلان اللعاب إلا بعلاج السبب الذي يكمن ورائه.
فإذا ما كانت المشكلة ناتجة عن حالة مرضية مثل الزكام، أو الحساسية، أو التهاب الحلق، أو الارتجاع المعدي المريئي أو غيرها من الحالات الصحية والتي يتم تشخيصها من قبل الطبيب يجب أولاً تلقي العلاج الخاص بالسبب.
وبمجرد التخلص من السبب ستختفي مشكلة سيلان اللعاب أيضاً من تلقاء نفسها.
وكذلك إذا كانت المشكلة ناتجة عن استخدام بعض الأدوية، يمكن أن يقوم الطبيب بإيقافها، أو بوصف علاج بديل لها إذا كان ذلك ممكناً.
تغيير وضعية النوم
إن أسهل إجراء يمكن اتخاذه للتخفيف من مشكلة خروج اللعاب أثناء النوم هو تغيير وضعية النوم.
فإذا كان الشخص ينام على جنبه أو على معدته فيمكنه التبديل إلى وضعية الظهر.
وقد يحتاج الشخص الذي يحاول تغيير وضعية نومه للظهر، إلى اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية للشعور بالراحة أثناء ذلك.
حيث إن المحافظة على استقامة العمود الفقري أثناء النوم على الظهر أمر ضروري، ويمكن أن يساعد وضع وسادة تحت الركبتين، ووضع وسادة مناسبة تحت الرأس في المحافظة على بقاء الرقبة والكتف في محاذاة العمود الفقري.
اللجوء إلى العلاج الفيزيائي لمشاكل النطق
في الحالات الطبيعية يشير علاج النطق إلى إعادة التأهيل التي تساعد على تحسين مهارات الاتصال لدى الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الكلام.
حيث يقوم معالج النطق بتقييم وضع المريض، وتشخيص تحديات الاتصال لديه، ووضع خطة لتلبية تلك الاحتياجات.
إلا أنه يمكن لمعالج مشاكل النطق أن يساعد أيضاً في تقوية عضلة اللسان وعضلات الفكين أيضاً، وأن يحسن ثباتها واستقرارها.
وبالتالي يساعد في تحسين عملية البلع والقدرة على التنفس مع بقاء الفم مغلقاً. وهذا بدوره سيساعد على تقليل سيلان اللعاب من الفم بشكل ملحوظ.
استخدام حقن البوتوكس
تستخدم حقن توكسين البوتولينوم، مثل حقن البوتوكس، في منع تحفيز الأعصاب وبالتالي منع تقلص العضلات في المنطقة المستهدفة.
ويمكن استخدامها أيضاً لعلاج مشكلة خروج اللعاب من الفم، حيث يتم حقنها في الغدد اللعابية لمنعها من إفراز اللعاب.
وهي تعد علاجاً آمناً وفعالاً نوعاً ما في علاج مشكلة سيلان اللعاب في بعض الحالات.
ولكن الشيء غير المحبذ في استخدام حقن البوتوكس، هو في أن هذه الحقن لا توفر حلاً دائماً للمشكلة، حيث يستمر تأثيرها ما بين 6-9 أشهر فقط.
ولذلك سيضطر المريض أن يتعاطى المزيد من هذه الحقن عندما يتلاشى تأثيرها كل بعضة أشهر.
وقد وجدت دراسة أن المرضى المصابين باضطرابات عصبية، والذين تلقوا حقن البوتوكس أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في سيلان اللعاب.
استخدام أجهزة مخصصة
يمكن أن يوصي بعض الأطباء باستخدام أجهزة مخصصة يتم ارتداءها في الفم أثناء النوم للتخلص من مشكلة خروج اللعاب أثناء النوم.
هذه الأجهزة تكون مصممة بشكل تساعد على تقليل سيلان اللعاب، وتقليل الشخير وطحن الأسنان، وذلك من خلال إبقاء الشفتين مغلقتان، وإبقاء اللسان والأسنان في المكان المناسب لهما خلال النوم.
استخدام الأدوية
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية لحل مشكلة سيلان اللعاب الزائد، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية.
حيث تقلل هذه الأدوية من سيلان اللعاب عن طريق منع السيالة العصبية من الوصول للغدد اللعابية، وبالتالي تمنع إفراز اللعاب من هذه الغدد.
ومن سلبيات استخدام هذه الأدوية، إن بعضها قد يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية مثل جفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وزيادة حالات الالتهاب في الفم.
العلاج الجراحي لمشكلة زيادة إفراز اللعاب
قد يتم اللجوء إلى الجراحة في بعض الحالات الشديدة والمستعصية من سيلان اللعاب، ولا سيما تلك الحالات التي تعاني من سيلان اللعاب الزائد حتى في حالة اليقظة.
ولا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا بعد تجربة جميع أساليب واستراتيجيات العلاج الأخرى، والتأكد من عدم نفعها.
ويمكن أن تتضمن العملية الجراحية استئصال الغدد اللعابية، أو تغيير قنواتها، أو حتى تقليل تعصيب الغدد اللعابية.
العلاج الإشعاعي
يمكن اللجوء أحياناً إلى استخدام العلاج الإشعاعي كبديل للجراحة وخاصة عند كبار السن، الذين قد يكون لديهم بعض الظروف والعوامل التي تعيق إجراء الجراحة.
الخلاصة
وجدنا أن خروج اللعاب من الفم أثناء النوم يكون في معظم الأحيان أمراً طبيعياً وعابراً، وقد ينبع من بعض الظروف المؤقتة التي ستنتهي من تلقاء نفسها مع الوقت.
أما في الحالات الشديدة والتي تستمر لفترات طويلة يُنصح باستشارة الطبيب، لوضع التشخيص الصحيح والبدء بالعلاج المناسب.
إرسال تعليق