إيجابيات وسلبيات استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع

الكاتب: اقرأ فكرةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال:جميع إيجابيات وسلبيات استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع بشكل علمي ودقيق، مع بيان فوائد استخدام اللهاية للطفل وأضرارها.

 إن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع هي عادة شائعة جداً في جميع المجتمعات، وقد تم اللجوء إليها بعد ملاحظة منعكس المص القوي الموجود لدى الأطفال.

فالمص عند الأطفال الرضع هو رد فعل طبيعي يتجلى عادةً بمص اليد أو الأصابع، وقد لوحظ أن بعض الأطفال يقومون بمص أصابعهم وهم لا يزالون في الرحم، واستخدام اللهايات يشبع هذه الغريزة الفطرية الموجودة لديهم.

ولكن كثيراً ما تتساءل الأمهات عن إيجابيات وسليبات استخدام اللهاية مع الطفل الرضيع، وعن مدى صحة استخدامها ومدى ضررها.

ولأجل هذا سنذكر هنا جميع إيجابيات وسلبيات استخدام اللهاية مع الطفل الرضيع، لنساعد الأمهات على اتخاذ قرارهن المناسب فيما يخص استخدامها من عدمه بعد الاطلاع على هذه الإيجابيات والسلبيات.

إيجابيات وسلبيات استخدام اللهاية مع الطفل الرضيع

إيجابيات استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع

إن استخدام اللهاية مع الطفل قد يكون له العديد من الفوائد والإيجابيات. ومنها:

استخدام اللهاية مع الأطفال قد يقلل من خطر حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ

من أهم إيجابيات استخدام المصاصة مع الأطفال الرضع هي تقليلها لخطر حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ لديهم.

حيث أظهر تحليلاً تلوياً لسبع دراسات ارتباطاً قوياً بين استخدام المصاصة مع الأطفال الرضع، وتقليل مخاطر حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ لديهم.

وقد وجدت الدراسات هذه أن مجرد استخدام لهاية مع الأطفال عند النوم من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ حتى ولو سقطت من فهمهم أثناء النوم.

ولذلك تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقديم لهاية للأطفال الرضع مع بداية النوم، حتى وإن كان الطفل لا يستخدمه في الحالات العادية خلال اليوم، للاستفادة من إيجابيات استخدامها في الوقاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ أثناء النوم.

أما بالنسبة للآلية الأكيدة التي تقف وراء هذا الدور الوقائي للهاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ فلا تزال مجهولة تماماً.

ولكن يعتقد الباحثون أن استخدامها يمكن أن يقلل من احتمالية انقلاب الطفل على بطنه، وأن يحافظ على سالكية مجرى الهواء لديه، وأن يقلل من الارتجاع المعدي المريئي الذي يعاني منه، وهذه كلها قد تمنع بدورها توقف التنفس الناتج عن ذلك، وبالتالي تقي من حدوث حالات الموت المفاجئ لدى الأطفال الرضع.

استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع قد يكون له تأثير مسكن للألم

ومن إيجابيات استخدام لهاية الأطفال، وجود تأثير مهدئ ومسكن لها، وقد تم استخدامها في العديد من المؤسسات الطبية لتسكين الألم ومنع التوتر لدى الأطفال الرضع.

حيث تضع مجموعة فرعية من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال استخدام اللهايات كأحد الطرق الرئيسية لتخفيف الألم عند الأطفال حديثي الولادة والرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر عند خضوعهم لإجراءات بسيطة في قسم الطوارئ.

وقد أكّدت إحدى الدراسات العلمية أن استخدام المصاصة مع الأطفال الرضع الذين يخضعون لبزل الوريد في قسم الطوارئ لسحب عينة من الدم منهم يساعد على تقليل البكاء وتخفيف حدته، ولا سيما بالنسبة لأولئك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر.

إيجابيات استخدام اللهاية مع الأطفال الخدج

واستخدام اللهاية مع الأطفال الخدج له العديد من الإيجابيات والفوائد أيضاً، حيث بيّنت مراجعة علمية أن استخدام المصاصة مع الأطفال الخدج يمكن أن يقلل من مدة بقائهم في المستشفى ووحدة العناية المركزة.

كما بيّنت هذه الدراسة أن استخدام لهاية مع الأطفال الخدج قد يسهل أيضاً الانتقال المبكر من التغذية بالأنابيب المعوية إلى الرضاعة بالزجاجة، وأن يحسّن من جودة الرضاعة بالزجاجة.

وبناءً على هذا يكون استخدام اللهايات مع الأطفال الخدج خياراً معقولاً وغير مكلفٍ لتحصيل هذه الفوائد.

استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع قد يكون له تأثير مريح أثناء الرحلات الجوية

ومن إيجابيات استخدام اللهاية للأطفال الرضع، وجود تأثير مرَّيح له عند استخدامه أثناء الرحلات الجوية.

حيث بيّنت الدراسات والأبحاث أن استخدام المصاصة أثناء الرحلات الجوية يمكن أن يساعد الأطفال في تكيفهم مع تغيرات ضغط الهواء، وفي تخفيف شعور الألم وعدم الراحة الذي يحدث في آذانهم أثناء ذلك.

وسبب هذا التأثير المريِّح قد يكمن في أن الأطفال الرضع لا يستطيعون تخفيف آلام الأذن الناتجة عن تغيرات ضغط الهواء أثناء ركوب الطائرة لا بالبلع ولا بالتثاؤب، وهذا ما يمكن أن تقوم به المصاصة.

إيجابيات وفوائد أخرى لاستخدام اللهاية مع الأطفال الرضع

لاستخدام اللهاية مع الأطفال الرضع العديد من الفوائد والإيجابيات الأخرى ومنها:

  • إن إعطاء اللهاية للأطفال الرضع تساعد في إشباع رغبة المص الزائدة غير المتعلقة بالغذاء لديهم، والتي قد تكون موجودة حتى عندما يكون الطفل مشبعا.
  • يساعد استخدام اللهاية في تهدئة الطفل بسهولة أكبر.
  • كما يمكن لاستخدامها أن تشعر الطفل الرضيع بالراحة والسعادة، وأن تحسّن من جودة نومه وزيادة مدته، وأن تقلل من نوبات بكائه.
  • ومن إيجابيات استخدام اللهاية أيضاً أنها قد تكون بديلاً عن عادة مص الإصبع، وهو ما أثبتت الأبحاث والتجارب أن التخلص منه قد يكون أصعب من ترك اللهاية.
  • بالإضافة إلى هذه الأمور يمكن استخدام اللهاية كوسيلة لتشتيت الرضيع عند الحاجة إلى القيام بإجراءات طبية معينة كسحب عينة الدم أو حقن إبرة أو غير ذلك.

 هذه كانت أهم الإيجابيات المحتملة لاستخدام اللهاية للأطفال، أما السلبيات فهي كالتالي.

سلبيات استخدام اللهاية

إن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع، وككل الأشياء الأخرى له أيضا بعض السلبيات التي قد تحد وتقلل من استخدمها، ومن هذه السلبيات:

استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع قد يزيد من احتمالية إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى، وكذلك إلى زيادة مخاطر تكرارها.

ويعد هذا من أهم سلبيات إعطاء اللهاية للأطفال، حيث أظهر تحليل تلوي لـ 22 دراسة من بلدان مختلفة أن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

وفي إحدى الدراسات الأخرى التي أجريت على أكثر من 400 طفل رضيع لتقييم حدوث التهاب الأذن الوسطى لديهم، طُلِب من أولياء أمور مجموعة من هؤلاء الأطفال تقييد استخدام اللهاية معهم حتى عند وقت النوم، بينما تُركت المجموعة الأخرى تستخدم اللهاية كما تشاء.

لاحظ الباحثون أن تقييد استخدام اللهاية للأطفال الرضع قلل من نوبات التهاب الأذن الوسطى لديهم بنسبة 29% بالمقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم يتم تقييد استخدام اللهاية لديهم.

كما تبين إن مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى تزداد كلّما زاد استخدام الطفل الرضيع للهاية.

ولهذا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الأمريكية لطب العائلة بالامتناع عن استخدام اللهاية أو التقليل من استخدامها في الأشهر الستة الثانية من عمر الطفل الرضيع، وهي الفترة التي تزداد فيها مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لديهم، وذلك لتفادي سلبيات استخدامها قدر الإمكان.

بينما توصي بعض المؤسسات الأخرى بالاقتصار على استخدام اللهاية خلال الأشهر العشرة الأولى من عمر الطفل الرضيع، وذلك حيث تكون الحاجة للمص شديدة وخطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى قليلاً.

وبالطبع أن استخدام لهاية الأطفال ما هو إلا عامل خطر واحد من بين مجموعة من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات الأذن الوسطى لدى الأطفال الرضع، مما يعني أن التوقف عن استخدام اللهاية أو تقليل استخدامها لا يمنع حدوث التهابات الأذن الوسطى بشكل كامل..

سلبيات استخدام اللهاية على مظهر الأسنان

ومن سلبيات استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع، تأثيرها السلبي على شكل وتوزيع الأسنان.

حيث يمكن أن يؤدي الاستمرار في استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع لما بعد عمر السنتين إلى ظهور مشاكل سوء إطباق الأسنان Malocclusion لديهم.

ويزداد خطر ظهور هذه السلبيات أكثر إذا استمر استخدام اللهاية لما بعد عمر 3 أو 4 سنوات.

حيث يمكن أن يؤدي استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع إلى بروز الأسنان العلوية نحو الخارج، وانزلاق الأسنان السفلية نحو الداخل.

ففي إحدى الدراسات، كانت نسبة انتشار مشاكل سوء إطباق الأسنان لدى الأطفال الذين استخدموا لهاية لأكثر من 48 شهراً حوالي 71% مقارنةً بـ 32% لدى أولئك الذين توقفوا عن استخدام اللهاية بين 36 و 48 شهراً، و14% لدى أولئك الذين توقفوا عن استخدامها قبل 24 شهراً.

كما أشارت نتائج تحليل تلوي إلى أن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع لما بعد عمر ثلاث سنوات يرتبط بارتفاع معدل الإصابة بمشاكل سوء الإطباق.

كما تؤكد دراسة حديثة ظهور هذه السلبيات على الأسنان مع استخدام اللهاية لما بعد عمر العامين.

ولتفادي سلبيات استخدام لهاية الأطفال هذه تُوصي جمعية طب الأسنان الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بعدم استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع بعد عمر أربع سنوات.

سلبيات استخدام اللهاية على عملية الرضاعة الطبيعية

ومن سلبيات استخدام المصاصة أيضاً أنها قد تؤثر بالسلب على عملية الرضاعة الطبيعية وفرص نجاحها، ولا سيما عند استخدامها قبل أن تقوى العلاقة بين الأم والطفل، وقبل أن يتعود المولود على إمساك الثدي ومصه بالشكل المناسب، وقبل أن يكون حليب الأم قد تكوّن بشكل جيد.

إذ إن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع في سن مبكرة جداً يمكن أن يؤدي إلى رد الطفل لثدي الأم وامتناعه عن المص، وذلك لتعوده على مص اللهاية والتي تتم بآلية مص تختلف عن الآلية التي يمص بها الطفل ثدي أمه، وهي آلية أسهل بالطبع.

كما أن العلاقة بين استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع والفطام المبكر عن الثدي لا يزال موضع نقاش.

حيث أظهرت بعض الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب العشوائية المنضبطة أن استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع يمكن أن يؤدي إلى فطام مبكر عن الثدي، في حين أن دراسات أخرى حديثة أكدت على أنه من غير المحتمل أن تكون اللهاية سبباً للفطام المبكر وإنما فقط تصعّب من عملية الرضاعة الطبيعية.

ولتجنب سلبيات استخدام المصاصة على الرضاعة الطبيعية يُنصح بالبدء في استخدامها بعد الشهر الأول من عمر الطفل (بعد 3-4 أسابيع من الولادة)، وذلك للسماح بترسيخ عادة الرضاعة الطبيعية لدى الطفل الرضيع والسماح لحليب الأم بالتشكّل.

أما بالنسبة للأطفال الذين يتغذون على الحليب الاصطناعي فيمكن البدء باستخدام لهاية معهم بعد الولادة مباشرةً.

سلبيات أخرى لاستخدام اللهاية مع الأطفال الرضع

 هناك بعض السلبيات الأخرى لاستخدام اللهاية مع الأطفال الرضع، ومنها:

  • من سلبيات استخدام اللهاية مع الأطفال الرضع أنهم قد يتعودوا عليها بشكل مبالغ فيه، وبالتالي مجرد فقدانها أو سقوطها من فمهم سيتسبب ببكائهم فوراً. وهذا ربما يسبب بعض الإزعاج للوالدين اللذين سيضطران للإسراع في تلبية طلب أطفالهم بإعطائهم اللهاية حتى ولو كان ذلك أثناء نومهم.
  • ومن سلبياتها أيضاً أن عملية تركها والتخلص منها قد تتطلب بعض الوقت والجهد. وبالطبع تزداد الصعوبة في ذلك كلما تقدم الطفل في العمر.
  • كما يمكن أن يكون استخدام اللهاية سبباً في تجاهل الأمهات لأسباب البكاء الأخرى التي غالباً ما سيتم إيقافها بإعطاء الطفل اللهاية، ومنها التعبير عن حاجته للطعام أو انزعاجه من حفاضه وحاجته إلى التبديل أو التعبير عن وجود ألم ومغص في بطنه.
  • ومن سلبياتها أيضاً أن استخدامها أثناء النهار قد يمنع الطفل من الحصول على ما يكفي من الغذاء والحليب، وهذا يمكن أن يؤدي بدوره إلى استيقاظه كثيراً أثناء الليل لتناول الطعام.  

 

وهكذا نكون قد ذكرنا جميع إيجابيات وسلبيات استخدام اللهاية مع الطفل الرضيع، ويمكنكم قراءة مقال نصائح وتوصيات لاستخدام اللهاية مع الطفل الرضيع للحصول على المزيد من المعلومات.

التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

437731609850946060

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث