ما هي أعراض الثلث الثاني من الحمل؟ وما هي التغيرات الجسدية والنفسية التي يمكن أن تحصل للمرأة خلال هذا الثلث؟
ما هي النصائح التي قد تساعد المرأة الحامل على تخفيف أعراض الثلث الثاني لديها قدر الإمكان؟
ما هي التوصيات التي يمكن بالالتزام بها الوقاية من بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تظهر خلال الثلث الثاني من الحمل؟
يمكنك معرفة كل هذه التفاصيل وغيرها، من خلال متابعة قراءة هذا المقال التفصيلي عن أعراض الثلث الثاني من الحمل على اقرأ فكرة.

الثلث الثاني من الحمل أكثر راحة
يُعتبر الثلث الثاني من الحمل الأكثر راحةً عند معظم النساء الحوامل، وذلك بالمقارنة مع الثلثين الأول والثالث من الحمل.
فغالباً يتوقف في هذه المرحلة أعراض غثيان الصباح والتقيؤ التي كانت تعاني منها المرأة خلال الثلث الأول من الحمل، ويقل كذلك فيه حدّة التعب والإرهاق.
كما إن حجم البطن في الثلث الثاني من الحمل وإن كان كبر بعض الشيء، فإنه لا يكون قد وصل بعد للدرجة التي يمكن أن تُزعج المرأة الحامل، وتسبب لها الثقل والألم، وصعوبة الحركة.
بالإضافة إلى هذا فإن المرأة تبدأ في الثلث الثاني من الحمل بالشعور بحركات طفلها وركلاته لأول مرة، كما أنها ستتعرف في الغالب على جنسية طفلها كذلك في أسابيع الحمل هذه.
ولكن وككل مراحل الحمل لابدّ أن تعاني المرأة من بعض المشاكل والأعراض، والتي قد تُزعجها وتسبب بعض الإرباك لها.
وقبل التعرض لأعراض الثلث الثاني من الحمل بالتفصيل، علينا أن نعرف ما هو الثلث الثاني؟ وما هي الأسابيع التي تشملها هذه المرحلة؟
ما هو الثلث الثاني من الحمل؟
إن مدة الحمل الطبيعية تكون حوالي 9 أشهر و 10 أيام، أي ما يعادل 40 أسبوعاً أو 280 يوماً. وبناءً على هذا يقسم الحمل إلى ثلاث مراحل أساسية، وهي:
- الثلث الأول من الحمل: ويشمل الأسابيع من 1 إلى 12 من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى)
- الثلث الثاني من الحمل: ويشمل الأسابيع من 13 إلى 27 من الحمل (أي شهور الحمل التالية: الرابع والخامس والسادس)
- الثلث الثالث من الحمل: ويشمل الأسابيع من 28 وما بعده (الشهر السابع والثامن والتاسع للحمل)
أعراض الثلث الثاني من الحمل
ستعاني المرأة الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل من العديد من الأعراض، وسيطرأ على جسمها كذلك الكثير من التغيرات.
معظم هذه الأعراض والتغيرات يمكن أن تكون قد ظهرت خلال الثلث الأول من الحمل أيضاً، إلا أن بعضها تبدأ تخف قليلاً، في حين أن بعضها الآخر قد تصبح أكثر شدة من ذي قبل.
بالإضافة إلى أن بعض الأعراض والتغيرات تبدأ بالظهور خلال أسابيع الثلث الثاني من الحمل.
ومن أهم الأعراض والتغيرات ما يلي:
آلام في أسفل البطن
مع تقدم الحمل، ومع نمو الرحم وتوسعه، يبدأ الرحم بالضغط على العضلات والأربطة المجاورة له، مما قد يسبب آلاماً وتشنجات في البطن خلال الثلث الثاني من الحمل.
وكذلك مع زيادة حجم الرحم، فإن الأربطة التي تربط الرحم في مكانه كذلك ستتمدد، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى ظهور آلام في هذه الأربطة، مثل آلام رباط الحمل المستديرة.
وغالباً ما يظهر الألم الناتج عن تمدد الأربطة في أحد جانبي البطن، وإن لم يكن نادراً شموله البطن كله.
عند شعورك بآلام قوية لا يمكنك تحملها ننصحك بزيارة الطبيبة المختصة في أقرب فرصة ممكنة للاطمئنان على حملك وسلامة طفلك.
ألم أسفل الظهر
بسبب زيادة وزنك خلال الثلث الثاني من الحمل قد تشعرين بضغط زائد على ظهرك، وتحسين ببعض الآلام والأوجاع في أسفله.
ولتخفيف آلام الظهر وأوجاعه ننصحك بارتداء أحذية مريحة أثناء المشي، وبعدم حمل أشياء ثقيلة، وباستخدام وسادة لدعم الظهر عند الجلوس على الكرسي.
وكذلك ننصحك بالنوم على أحد جانبيك ووضع وسادة بين ساقيك عند النوم، وبتجنب النوم على الظهر قدر الإمكان.
ويمكنك الاطلاع على المزيد من التفاصيل بخصوص النوم على الظهر، والوضعية الأفضل للنوم خلال الحمل من خلال المقال التالي: النوم على الظهر وأضراره أثناء الحمل والوضعية الأفضل للنوم
زيادة حساسية اللثة (نزيف اللثة)
تعاني نصف النساء الحوامل من زيادة حساسية اللثة ونزيفها خلال الثلث الثاني من الحمل.
وأهم أسباب ظهور هذا العرض التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل، والتي تتسبب في زيادة كمية الدم التي تأتي إلى اللثة، مما يجعلها تنزف بسهولة أكثر.
ومن الجدير بالذكر أن أعراض اللثة هذه تنتهي بعد الولادة، وحتى ذلك ننصحك باستخدام فرشاة ناعمة للأسنان، وبالحرص على تنظيف أسنانك مرتين على الأقل كل يوم.
كما ويمكنك استخدام خيط الأسنان بلطف لتنظيف منطقة ما بين الأسنان، وكذلك القيام بمضمضة الماء والملح.
حصول تغيرات في الثدي
بسبب التغيرات الهرمونية الكثيرة التي تحصل في جسم المرأة الحامل منذ بداية الحمل، يبدأ الثديان بالتورم ويزداد الألم فيهما خلال الثلث الأول من الحمل.
ويستمر حجم الثديين بالزيادة خلال الثلث الثاني من الحمل أيضاً، ولكن آلام الثدي وأوجاعه تقل خلال هذه الفترة.
يمكن أن تلاحظ بعض النساء خروج أول قطرات الحليب من الثدي خلال الثلث الثاني من الحمل، وتكون عادةً صفراء اللون سميكة القوام وتسمى بـ اللبأ.
كثرة التبول والتهابات المسالك البولية
كنّا قد ذكرنا أن المرأة تعاني من كثرة الحاجة إلى التبول خلال الثلث الأول من الحمل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وبسبب زيادة حجم الرحم وضغطه على المثانة.
أما في الثلث الثاني من الحمل، وبسبب ارتفاع الرحم بعيداً عن تجويف الحوض، يقل ضغطه على المثانة، مما يؤدي إلى تخفيف هذه الأعراض وتقليل الحاجة إلى التبول.
ولكن هذه الأعراض تشتد مرة ثانية خلال الثلث الثالث من الحمل.
بالإضافة إلى هذا تزداد مخاطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية خلال فترة الحمل، ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة أي من الأعراض التالية:
- الشعور بألم حاد عند التبول،
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم،
- تغير في لون البول كأن يصبح غائما ومعكرا،
- شم رائحة كريهة من البول،
- الشعور بحاجة ملحة للتبول،
- رؤية الدم في البول،
- الشعور بآلام في أسفل البطن أو عند ممارسة العلاقة الزوجية.
ضيق التنفس
يمكن أن تعاني بعض النساء من ضيق في التنفس أثناء الحمل، وقد يصبح ضيق التنفس أسوء قليلا في الثلث الثاني من الحمل.
حيث إنه مع زيادة حجم الرحم، يبدأ الرحم بالضغط على عضلة الحجاب الحاجز، والذي بدوره يضغط على الرئتين مما قد يؤدي إلى شعور المرأة الحامل بضيق في التنفس، حتى عند القيام ببعض الأنشطة البسيطة والخفيفة مثل المشي.
الإمساك والغازات وعسر الهضم وحرقة المعدة
يمكن أن تعاني المرأة الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل من العديد من الأعراض والمشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، مثل الإمساك والغازات، وعسر الهضم، والشعور بحرقة المعدة.
إذ أنه بسبب التغيرات الهرمونية التي تحصل خلال فترة الحمل، وعلى رأسها زيادة إفراز هرمون البروجيسترون الذي يتسبب بارتخاء العضلات ومنها عضلات الجهاز الهضمي، يقل نشاط وحركة ووظيفة الجهاز الهضمي خلال الحمل.
وهذا بدوره يؤدي إلى حصول الإمساك والانتفاخات في البطن.
كما أن هرمون البروحسترون يؤثر على عضلة البوابة بين المريء والمعدة، ويؤدي إلى ارتخائها، مما يسبب تسرب أحماض المعدة والصفراء إلى المريء ويؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة.
ولتخفيف أعراض الجهاز الهضمي هذه خلال الحمل، ننصحك بشرب كميات كافية من الماء، وبممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، وبالحرص على اتباع نظام غذائي غني بالألياف.
إن تناول مكملات الحديد أثناء الحمل يمكنها أن تزيد من شدّة مشاكل وأعراض الجهاز الهضمي.
البواسير
البواسير، هي عبارة عن انتفاخ الأوردة الدموية في منطقة الشرج، وتكون زرقاء أو أرجوانية اللون (دوالي).
وهي تظهر خلال الحمل، نتيجة الضغط الكبير على هذه المنطقة. وتزداد سوءا بازدياد حجم الطفل وكذلك بسبب زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية خلال الثلث الثاني من الحمل.
وينصح بمعالجتها في مراحلها الأولى قدر الإمكان لتجنب تفاقمها، وإبقائها تحت السيطرة.
وننصحك بتجنب الإمساك، وذلك لأن الإمساك من عوامل الخطر الأساسية لحدوث البواسير، وكذلك لزيادة حدّة الأعراض في حال حصولها.
كما ننصحك بعدم الوقوف لفترات طويلة، وبأخذ حمامات دافئة لتقليل الألم عند حصوله.
أما إذا لم تستفيدي من النصائح السابقة، وكانت البواسير تسبب آلاماً لا يمكنك تحملها، فحينها ننصحك بمراجعة الطبيب لأخذ الإجراءات اللازمة والبدء بالعلاج المناسب.
تقلبات وتغيرات المزاج
إن تقلبات المزاج تبدأ بالظهور خلال الثلث الأول من الحمل، ولكنها قد تستمر حتى خلال الثلث الثاني منه أيضاً، وقد تكون المرأة الحامل قد اعتادت عليها وتأقلمت معها.
صداع في الرأس
الصداع كذلك من الأعراض الشائعة جداً خلال الحمل، ولا سيما خلال الثلث الثاني من الحمل، وقد يساعدك أخذ فترات من الراحة على تخفيف هذه الأعراض بشكل كبير.
ويجب عليك تجنب استخدام الأدوية المسكنة والمهدئة دون استشارة الطبيب.
احتقان الأنف ونزيفه
بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية أثناء الحمل، قد يزداد تضخم الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، مما يؤدي إلى انسداد الأنف والشخير أثناء النوم.
كما يمكن أن تصبح الأغشية المخاطية أكثر جفافاً، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر حدوث النزيف الأنفي بسهولة خلال الحمل.
ولتخفيف الاحتقان يمكن استخدام قطرات من المحلول الملحي، ويجب تجنب استخدام الأدوية المزيلة للاحتقان دون استشارة الطبيب.
عند حصول نزيف في الأنف يقوم البعض خطأً بإمالة الرأس إلى الخلف ظنّاً منهم أن ذلك يساعد على تخفيف النزيف، ولكن هذا ليس بصحيح. وإنما لإيقاف النزيف يُنصح بإبقاء الرأس في حالة مستقيمة والضغط باعتدال على فتحة الأنف لبضع دقائق.
زيادة الإفرازات المهبلية
تزداد الإفرازات المهبلية الرقيقة،والبيضاء (الحليبية) خلال الثلث الثاني من الحمل، ولكن عند وجود علامات تشير إلى وجود عدوى مهبلية يجب استشارة الطبيبة المختصة، مثل:
- تغير لون الإفرازات المهبلية
- تغير رائحة الإفرازات المهبلية
- الشعور بألم وحكة في المنطقة الخاصة
زيادة الوزن
من المتوقع أن يكون قد عادت شهيتك للطعام إلى وضعها الطبيعي خلال الثلث الثاني من الحمل، وذلك بسبب اختفاء الغثيان والتقيؤ.
ولكن يجب ألا يكون هذا سببا لأن تأكلي كميات زائدة من الطعام، ظنّا منك انك بذلك تلبين حاجة طفلك أيضاً، فتأخذي وزناً زائداً أكثر مما يُنصح به خلال هذه الفترة.
حيث إن المرأة الحامل تحتاج إلى 300-500 سعرة حرارية إضافية فقط خلال الثلث الثاني من الحمل، والوزن الصحي الذي يُنصح بالحصول عليه خلال هذه الفترة يتراوح بين 400 غرام إلى 800 غرام.
يجب أن تحرص المرأة الحامل على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالألياف، وتشكل الخضروات والفواكه قسم كبير منه.
التغيرات الجلدية
بسبب التغيرات الهرمونية التي تحصل خلال الحمل قد يزداد نضارة ولمعان الجلد لدى الحامل، ويصبح وجهها متوردا أكثر.
وقد تعاني بعض النساء من تصبغات في الجلد أو الكلف (والذي يسمى أيضاً بقناع الوجه)، وذلك بسبب زيادة مستويات صبغة الميلانين في الجلد.
وكذلك قد يظهر في الثلث الثاني من الحمل خط داكن (أسود اللون) يمتد على طول الخط الذي ينتصف البطن من الأسفل، وهو يسمى بـ (linea nigra)، وهو ما يعني الخط الأسود باللاتينية.
وبسبب زيادة حجم البطن، وزيادة الوزن في الثلث الثاني من الحمل، تبدأ علامات التمدد والتشققات تظهر على البطن والفخذ والثدي، وهي تكون على شكل خطوط حمراء أو أرجوانية اللون.
وعلى الرغم من وجود العديد من الكريمات والمستحضرات التي تدعي بأنها تمنع ظهور علامات التمدد أو تقلل منها بشكل كبير، إلا أنه لا توجد أدلة كافية تثبت إمكانية ذلك بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك يمكنكم استخدام كريمات مرطبة لتنعيم البشرة وتقليل الحكة الناتجة عن التمدد.
وفي هذه الفترة تكون بشرتك حساسة أكثر لأشعة الشمس، وقد يزيد التعرض للشمس من تفاقم هذه المشاكل الجلدية المذكورة في الأعلى، ولأجل ذلك ينصح بعدم التعرض للشمس بشكل مباشر، وباستخدام واقي شمس آمن خلال الحمل.
جميع هذه التغيرات والأعراض الجلدية التي تظهر خلال الحمل، من المفترض أن تختفي وتعود إلى طبيعتها بعد الولادة.
زيادة نمو الشعر
إن التغيرات الهرمونية قد تزيد من كثافة الشعر لدى المرأة الحامل، كما يمكنها أن تؤدي إلى نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها من الجسم مثل الوجه، والظهر، والذراع.
الأوردة العنكبوتية والدوالي
الأوردة العنكبوتية، هي عبارة عن تجمع من الأوردة الدموية الصغيرة تحت الجلد، والتي توسعت بسبب زيادة تدفق الدم إليها خلال الحمل.
وهي تظهر على شكل خطوط حمراء شبيه بالعنكبوت، وليست مؤلمة.
أما الدوالي فهي تظهر نتيجة توسع الأوعية الدموية بسبب التغيرات الهرمونية.
ويؤدي زيادة حجم الرحم، وكبر الجنين إلى زيادة الضغط على الأوردة الدموية التي تسحب الدم من الأطراف السفلية إلى الأعلى، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة الدموية في الأطراف السفلية، وهذا يؤدي بدوره إلى تورمها وبروزها على شكل عروق حمراء أو زرقاء اللون.
وتكون المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بدوالي الساقين والمهبل والمستقيم.
وظهور الدوالي أثناء الحمل لا يستدعي الخوف والقلق، ولكنها قد تكون مؤلمة بعض الشيء، أو قد يكون منظرها مزعجاً للبعض.
ولتجنب ظهور الدوالي أو تخفيف أعراضها يُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أثناء الحمل، وبتجنب الجلوس لفترات طويلة، وبعدم ارتداء جوارب ضيقة.
كما ويُنصح برفع الساقين كل ما سنحت الفرصة لذلك، لتسهيل تدفق الدم من الأطراف السفلية إلى الأعلى.
ومن المفترض أن تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها بعد الولادة.
المخاض الكاذب (تقلصات براكستون هيكس)
قد تشعرين أحياناً بانقباضات (تقلصات) خفيفة، وغير منتظمة (عشوائية) في عضلات رحمك تستمر لمدة دقيقة أو دقيقتين خلال الثلث الثاني من الحمل.
ولكن ليس عليك القلق من هذا، فهي ليست من علامات المخاض الحقيقي، وإنما هي أعراض طبيعية تظهر خلال هذه الفترة، ولا تسبب آلاما حادة، ولذلك سميت بالمخاض الكاذب.
ويمكن أن تشعر بها المرأة الحامل بعد العلاقة الزوجية، أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو عند امتلاء المثانة، أو عند حدوث الجفاف.
أما إذا أصبحت هذه التقلصات منتظمة، أو مؤلمة، أو مستمرة فيجب عندها مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن، لأنها قد تكون علامة على حصول المخاض المبكر.
انتفاخ وتورم خفيف في الكاحلين والقدمين
تعاني بعض النساء الحوامل من تورم في الكاحلين والقدمين خلال الثلث الثاني من الحمل، وذلك بسبب احتباس الماء فيها.
ويستمر هذا الانتفاخ في معظم الأحوال إلى ما بعد الولادة.
ولتخفيف أعراض الانتفاخ خلال الحمل ينصح برفع الساقين، وزيادة النشاط البدني، وتجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة.
كما يُنصح بالنوم على أحد الجانبين، وتجنب النوم على الظهر.
إن حصول هذا الانتفاخ بشكل عام غير ضار، ولكن رغم ذلك يُنصح باستشارة الطبيب عنها للتأكد من أنها ليست من علامات التسمم الحملي.
أحياناً قد يظهر الانتفاخ بسبب الحمل في الوجه واليدين أيضاً.
الشعور بالدوار
بسبب التغيرات التي تحصل في الدورة الدموية للحامل، وبسبب توسع الأوعية الدموية لتأمين التدفق اللازم للدم نحو الجنين، قد تعاني بعض النساء الحوامل من انخفاض ضغط الدم لديها خلال الثلث الثاني من الحمل.
وانخفاض ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى شعور المرأة الحامل بالدوار.
ولتجنب ذلك يُنصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل خلال اليوم، وبتجنب الوقوف لفترات طويلة.
كما يُنصح بعدم النهوض بسرعة من وضعية الجلوس، أو بتجنب الانتقال المفاجئ والسريع من وضعية لأخرى.
بالإضافة إلى هذا يمكن أن يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم أيضاً شعوراً بالدوخة، ولتجنب هذا يُنصح باستهلاك وجبات صغيرة وكثيرة خلال اليوم.
عند حدوث الدوخة عليك بالاستلقاء فوراً على أحد جانبيك، لأن هذا سيساعدك على الاسترخاء والراحة.
إذا تطور الوضع إلى حدوث الإغماء عليك بزيارة الطبيب المختص.
تقلصات في الساقين
هي تقلصات وتشنجات عضلية لا إرادية، ومؤلمة، تصيب الساقين في الثلث الثاني من الحمل، وتستمر إلى نهاية الحمل.
غالباً تحدث هذه التقلصات ليلاً، ولا يوجد سبب علمي واضح لحصولها.
ولتجنب حصول هذه التشنجات في الساقين أثناء الحمل، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية، وشرب الكثير من السوائل، وارتداء أحذية مريحة، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
كما يُنصح بتناول أطعمة غنية بالمغنيزيوم والكالسيوم، حيث إن نقصهما أيضا قد يكون سبباً في حدوث هذه التقلصات.
ويُنصح أيضاً بالقيام ببعض تمارين إطالة وتمدد عضلات الساق قبل الذهاب للنوم.
وفي حال حدوث هذه التقلصات، يمكن أن يساعد الحمام الدافئ، أو تدليك الساقين، أو ممارسة تمارين إطالة عضلات الساقين في تخفيف المشكلة.
أعراض أخرى قد تظهر خلال الثلث الثاني من الحمل
بالإضافة إلى الأعراض السابقة، قد تظهر بعض المشاكل والأعراض الأخرى في الثلث الثاني من الحمل، إذ أنها قد تشمل أيضاً:
- آلام في مناطق الجسم المختلفة
- مشاكل في النوم
- زيادة الحساسية للروائح
- حصول تغيرات في حاسة التذوق
الشعور بحركات الجنين في الثلث الثاني من الحمل
غالباً تشعر المرأة الحامل بحركات جنينها مع بداية الأسبوع 20 من الحمل. حتى أنها قد ترى تموجات وآثار هذه الحركات على بطنها بشكل حركات سريعة.
ولكن ليس عليك القلق إذا لم تشعري بحركات طفلك مع حلول الأسبوع العشرين من الحمل، لأنك ببساطة قد تكوني لم تتعودي على ذلك بعد.
حتى أن بعض النساء لا تستطيع أن تشعر بحركات طفلها بشكل جيد إلا في الشهر السادس وما بعد من الحمل.
وهذه كانت جميع التفاصيل التي يجب عليك معرفتها بخصوص أعراض الثلث الثاني من الحمل، مع بعض النصائح والتوصيات التي قد تساعدك على تخفيف هذه الأعراض أو تجنبها قدر الإمكان.
قد ترغبون أيضاً بقراءة المقالات التالية المتعلقة بأعراض الحمل:
إرسال تعليق