قشرة الرأس، حالة منتشرة بكثرة بين الناس، ولا بد وأن يعاني معظم الأشخاص على الأقل مرة واحدة في مرحلة من مراحل حياتهم من مشكلة قشرة الرأس هذه.
وهي مشكلة ينظر لها البعض بنظرة سلبية، وينظرون للمصاب بها كذلك نظرة سلبية، معتقدين بأن الشخص المصاب بقشرة الرأس شخص لا يعتني بنظافته الشخصية.
وهذا ما يسبب الكثير من الإحراج للمصابين به، فما هي مدى الحقيقة في هذا الاعتقاد؟
ما هي قشرة الرأس؟ ما هي أسبابها؟ لماذا تظهر أكثر عند بعض الأشخاص دون الآخر؟
هل هناك طرق طبيعية ومنزلية يمكن من خلالها القضاء على قشرة الرأس والتخلص منها؟
متى يجب علينا استشارة الطبيب إذا كنا نعاني منها؟
هذه الأسئلة وغيرها مما هو متعلق بمشكلة قشرة الرأس سنحاول أن نجيب عليها في هذا الموضوع من اقرأ فكرة، اعتماداً على مصادر طبية وصحية موثوقة.

فتابعوا القراءة لتستفيدوا.
ما هي قشرة الرأس؟
قشرة الرأس هي حالة مرضية تصيب فروة الرأس، وتؤدي إلى ظهور وتراكم قشور صغيرة من الجلد الميت الجاف، والتي تكون في معظم الأحوال قشور بيضاء أو صفراء اللون.
في الحالات الطبيعية تتجدد الطبقة العلوية من جلد الإنسان باستمرار، بما فيها فروة الرأس، حيث تنمو الخلايا من الطبقات السفلى لترتفع طبقة طبقة حتى تموت وتتساقط في النهاية.
تمر هذه العملية دون أن يتم ملاحظتها حتى من قبل الإنسان نفسه، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يزداد إنتاج الخلايا الميتة بسرعة غير معتادة، مما يؤدي إلى التصاق هذه الخلايا ببعضها البعض مشكلة القشور التي يتم رؤيتها إما على شعر المصاب أو كتفه، ولا سيما إن كان يرتدي ملابس داكنة اللون.
يمكن أن تكون قشرة الرأس مترافقة في بعض الأحيان مع بعض الأعراض الأخرى، مثل الحكة، أو تهيج الجلد واحمراره، أو إصابة مناطق أخرى من الجسم، وهي تختلف باختلاف السبب الذي يقف ورائه.
هل قشرة الرأس هي نفسها التهاب الجلد الدهني؟
كثير ما يتم استخدام قشرة الرأس، والتهاب الجلد الدهني للتعبير عن نفس الحالة، إلا أنه في الحقيقة هما تعبيران مختلفان.
فقشرة الرأس هو عبارة عن عرض من أعراض التهاب الجلد الدهني، وليس هو نفسه.
فالتهاب الجلد الدهني والذي يسمى بالإنجليزية بـ Seborheic Dermatitis، هو مرض جلدي يصيب المناطق الدهنية من الجلد، وهو السبب الأكثر شيوعاً ووضوحاً لقشرة الرأس.
فهو المسؤول الأساسي عن معظم حالات قشرة الرأس، ولذلك يتم التعبير عن قشرة الرأس في الكثير من الأحيان بـ التهاب الجلد الدهني.
إلا أن قشرة الرأس يمكن أن تحدث أيضاً بسبب بعض الحالات والأمراض الأخرى، كما هو موضح في الأسفل.
ما هي أسباب قشرة الرأس؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور قشرة الرأس، وليس عدم الاهتمام بالعناية الشخصية واحداً منها.
فالأسباب قد تختلف وتتفاوت من أمراض جلدية إلى أمراض عصبية، بالإضافة إلى بعض عادات الإنسان الشخصية.
وهنا سنحاول أن نذكر بعض أهم وأكثر الأسباب شيوعاً .
1التهاب الجلد الدهني
التهاب الجلد الدهني Seborrheic Dermatitis، هو شكل مزمن من الأكزيما يؤثر على مناطق الجسم الدهنية، وهو السبب الأكثر شيوعاً وانتشاراً لقشرة الرأس.
يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد الدهني، من بشرة دهنية مهيجة، مع زيادة احتمالية الإصابة بقشرة الرأس.
حيث يكون الجلد المصاب أحمر اللون ودهنياً، ومغطى بقشور بيضاء أو صفراء اللون.
يمكن أن تصيب القشرة الناتجة عن التهاب الجلد الدهني فروة الرأس، ومنطقة ما خلف الأذنين، والحاجبين، والصدر، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الجسم.
2الخميرة في فروة الرأس
يحمل الإنسان في فروة رأسه نوع من الفطريات الآمنة والتي تسمى بالخميرة، وبشكل خاص من نوع الملاسيزية Malassezia Glbosa، وهي تتغذى على الزيوت التي تفرزها بصيلات الشعر في الحالة الطبيعية.
هذه الخميرة، لا تعد مشكلة في الحالات الطبيعية، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص يمكن أن يبالغ الجهاز المناعي الخاص بهم في ردة فعله تجاه هذه الفطريات، مما يؤدي إلى حدوث تهيج وزيادة إنتاج خلايا الجلد في فروة الرأس.
وبالتالي مع زيادة عدد الخلايا الجلدية في فروة الرأس، فإنها عندما تموت وتتساقط وتختلط بالدهن تشكل قشور يمكن رؤيتها.
3الشامبو ومنتجات العناية بالشعر
يمكن في بعض الأحيان أن يكون الشامبو أو إحدى منتجات العناية بالشعر من أسباب حدوث قشرة الرأس، وذلك بسبب بعض المواد المهيجة أو المسببة للحساسية التي يمكن أن تحتوي عليها، والتي تؤدي لحدوث ردود فعل تحسسية Allergic Reactions.
إذ أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب الجلد التماسي Contact Dermatitis، وهو عبارة عن تهيج للجلد ناجم عن بعض المواد المهيجة والمسببة للحساسية، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي مثير للحكة، والذي يمكن أن يسبب الألم في بعض الأحيان.
وعندما تحدث هذه الحالة في فروة الرأس، فإنها تؤدي إلى ظهور قشرة الرأس أيضاً.
فإذا وجدت أن الشامبو أو منتج العناية بالشعر الذي تستخدمه يسبب تهيجاً ويزيد من مشكلة قشرة الرأس لديك، يجب عليك تجنبه ومحاولة استخدام منتج آخر.
قد ترغب أيضاً بقراءة: اكتشاف مواد كيميائية سامة في العديد من مستحضرات التجميل -رسالة معلومات-
4جفاف الجلد
إن جفاف الجلد كذلك يمكن أن يكون أحد الأسباب الكامنة وراء ظهور مشكلة قشرة الرأس، إلا أن القشور في هذه الحالة تكون عادةً أصغر حجماً وأقل دهنيةً من القشور الناتجة عن الأسباب الأخرى.
يكون جفاف الجلد أكثر شيوعاً في فصل الشتاء، وهو ما يمكن أن يفسر معاناة بعض الأشخاص من قشرة الرأس في هذا الموسم بشكل خاص.
ربما يحاول البعض معالجة مشكلة جفاف جلد الرأس بتجنب الاستحمام واستخدام الشامبو كليّاً، إلا أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة قشرة الرأس وزيادة شدتها، وإنما يمكن معالجة الجفاف باستخدام بعض المنتجات المرطبة والزيوت الطبيعية، وكذلك بتجنب الاستحمام بالمياه الساخنة.
5بعض الأمراض والمشاكل الجلدية
يمكن أن تكون بعض الأمراض والمشاكل الجلدية أيضاً سبباً في حدوث مشكلة قشرة الرأس، وخاصة إذا ظهرت في فروة الرأس، ومنها الصدفية، والأكزيما.
عوامل تزيد خطر الإصابة بقشرة الرأس
على الرغم من أن القشرة يمكن أن تظهر لدى الجميع، إلا أنه يمكن أن يكون بعض الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بقشرة الرأس أكثر من غيرهم، وهذا يتوقف على عدد من العوامل التي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بقشرة الرأس والتي منها:
1العمر
حيث أن قشرة الرأس تكون شائعة أكثر في الفترة ما بين مرحلة البلوغ ومنتصف العمر، ويصبح أقل انتشاراً بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة (مصدر). كما يوجد نوع آخر من قشرة الرأس يعرف باسم غطاء المهد شائع عند الأطفال.
2العوامل الهرمونية
تكون القشرة أكثر شيوعاً عند الذكور، وذلك لأن هرمونات الأندروجين الذكورية، وعلى رأسها التستوستيرون، تحفز نشاط الغدد الدهنية، وهذا يؤدي إلى إفرازها لكميات أكبر من الدهن، مما يعني زيادة فرصة حدوث تفاعل التهابي وقشرة الرأس.
3الطقس
إذ أن الجو البارد والجاف في الشتاء يمكن أن تساهم في زيادة القشرة، ويعتقد البعض بأن الاختلاف بين الطقس البارد والغرف شديدة الحرارة كذلك قد تساهم في ذلك.
4العوامل الغذائية
حيث يعتقد الخبراء بأن نقص الزنك أو الفيتامين ب يمكن أن تكون من العوامل التي تساعد على زيادة خطر الإصابة بقشرة الرأس.
5التوتر والقلق
إن التوتر والقلق والإجهاد تؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر، فهي قد تكون مسؤولة عن العدد من الحالات المرضية بما فيها بعض الأمراض المزمنة والأمراض العقلية.
فرغم أن التوتر والقلق في حد ذاتها قد لا تسبب قشرة الرأس بشكل مباشر، إلا أنها تؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة شدتها، إذ أنها قد تزيد من جفاف الجلد وتسبب الحكة.
كما أن مستويات التوتر
المرتفعة على المدى الطويل قد تؤدي إلى إضعاف مناعة الجسم، مما قد يضعف
قدرة الجسم على محاربة بعض الالتهابات الفطرية وحالات الجلد المرضية التي
تساهم بدورها في ظهور قشرة الرأس. (مصدر)
ففي دراسة أجريت على أكثر من 160 شخصاً كانوا يعانون من التهاب الجلد الدهني، والذي يعد أحد أكثر أسباب قشرة الرأس شيوعاً، أفاد حوالي 28% من المشاركين أن التوتر كان سبباً لأعراض التهاب الجلد. (مصدر)
قد ترغب أيضاً بقراءة: القلق والتوتر النفسي والأزمات المالية قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية -رسالة معلومات-
6ضعف المناعة
إن ضعف مناعة الجسم من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بقشرة الرأس، حيث ينتشر مرض التهاب الجلد الدهني والذي يعد السبب الرئيسي لقشرة الرأس بين الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، والمصابين بفيروس نقصص المناعة البشرية (الإيدز) والتهاب الكبد والتهاب البنكرياس الكحولي.
قد ترغب أيضاً بقراءة: أطعمة تساعد على تقوية المناعة والوقاية من الأمراض -رسالة معلومات-
7بعض الأمراض العصبية والنفسية
حيث يعد مرض باركنسون ومرض الزهايمر وإصابات الدماغ الرضحية وإصابات الحبل الشوكي من بين الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الدهني، والذي يعد من أكثر أسباب قشرة الرأس شيوعاً. (مصدر)
فالأشخاص المصابون بمرض باركنسون على سبيل المثال، يكون لديهم ضعف في الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يساعد على التحكم في إفرازات الغدد الدهنية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الدهون وبالتالي حدوث قشرة الرأس، وذلك وفقاً لجمعية مرض باركنسون الأمريكية.(مصدر)
8البشرة الدهنية
إن الأشخاص ذوي البشرة الدهنية لديهم خطر زائد للإصابة بالتهاب الجلد الدهني، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لحدوث قشرة الشعر.
كما أن فطر من نوع خميرة تسمى Malassezia Glbosa، تتغذى على زيوت فروة الرأس الزائدة، وترى أجسام بعض الناس هذا التحلل للزيوت أمراً غير طبيعياً، لذلك يتفاعل الجسم مع هذه الحالة عن طريقة زيادة السرعة التي تتجدد بها خلايا الجلد في فروة الرأس.
حيث أنه في الحالات الطبيعية يستغرق عملية نضج خلايا الجلد الجديدة وتموتها وتساقطها في فروة الرأس شهراً كاملاً، أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من قشرة الرأس، تحدث هذه العملية لديهم في غضون يومين إلى سبعة أيام فقط.
لا يعد عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام ونظافة الشعر بشكل خاص عامل خطر للإصابة بقشرة الرأٍس، إلا أن القشرة تكون أكثر وضوحاً إذا كان الشخص لا يغسل أو يمشط شعره كثيراً.-رسالة خطأ-
حل مشكلة قشرة الرأس في المنزل قبل زيارة الطبيب
يمكن علاج مشكلة قشرة الرأس، والتخلص منها، أو تخفيفها بشكل كبير على الأقل في المنزل باتباع بعض التعليمات العلمية، والتوصيات التي ينصح بها الخبراء والمختصين في هذا المجال، ولا سيما بالنسبة للحالات الخفيفة أو المتوسطة.
ولذلك ننصحكم باتباع النصائح والتوصيات التالية التي ربما قد تساعدكم على علاج المشكلة بإذن الله.
- تجنب التوتر وحالات الانفعال الشديدة، فكما ذكرنا في الأعلى فإنها تعد من عوامل الخطر الأساسية للإصابة بقشرة الرأس، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية الأخرى على صحة الإنسان وحياته.
- تجنب استخدام منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على منظفات ومواد كيميائية قاسية.
- تمشيط الشعر باستمرار وبشكل متكرر، لأنها قد تساعد على إزالة الخلايا الميتة، وتسريع التخلص منها.
- استخدام بعض المواد والزيوت الطبيعية التي قد تساعد على علاج المشكلة أو تخفيف شدتها على الأقل.
- غسل الشعر باستخدام شامبو مضاد للقشرة مرتين في الأسبوع، وبشامبو عادي في باقي الأيام.
- اتباع نظام غذائي صحي، حيث يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالزنك ومجموعة فيتامينات B وأنواع معينة من الدهون على الوقاية من القشرة.
يعتقد البعض بأن تناول الشاي الأخضر، أو الأسود، أو الأبيض يمكن أن يساعد في الوقاية من مشكلة قشرة الرأس وتحسين حالة الشعر وفروة الرأس. ويعتقد الخبراء أن هذا قد يكون بسبب مضادات الأكسدة الموجودة في هذه المشروبات أو بسبب خصائص أخرى يمكن أن تتميز بها تساعد على الحماية من أشعة الشمس. -رسالة إيجابية-
غسل الشعر بالشامبو لعلاج قشرة الرأس
بالنسبة لقشرة الرأس الخفيفة أو المتوسطة الشدة، والتي ليس لها سبب محدد، يمكن أن تساعد العديد من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية في إدارتها والسيطرة عليها.
حيث ينصح الخبراء بضرورة غسل فروة الرأس باستمرار وبشكل متكرر للتخلص من مشلكة قشرة الرأس بأسرع ما يمكن.
في البداية يمكن محاولة غسل الشعر يومياً باستخدام أي نوع من أنواع الشامبو العادية، فربما يساعد ذلك في علاج مشكلة قشرة الرأس أو تخفيفها بشكل كبير.
إذا لم يفلح الأمر، يمكن عندها الاستعانة بشامبو آخر مضاد للقشرة إلى جانب الشامبو العادي، حيث يُنصح باستخدام الشامبو المضاد للقشرة مرتين في الأسبوع، وباستخدام الشامبو العادي في باقي الأيام.
يوصي بعض الخبراء بضرورة استخدام الشامبو أيّاً كان نوعه لمدة شهر على الأقل، قبل الحكم على فعاليته من عدمه.
يمكن أن تقل فعالية الشامبو المستخدم في غسل الشعر مع مرور الوقت تدريجياً، وحينها ينصح الخبراء بالانتقال إلى استخدام نوع آخر يحتوي على مادة فعالة أخرى.
وبمجرد السيطرة على مشكلة قشرة الرأس، يمكن تقليل استخدام الشامبو المضاد للقشرة.
نصائح لاستخدام الشامبو بشكل صحيح
قبل استخدام الشامبو في غسل الرأس، بالنسبة للأشخاص المصابين بالقشرة، ينصح الخبراء بضرورة محاولة إزالة أكبر قسم ممكن من القشرة من فروة الرأس، وذلك باستخدام مشط أو فرشاة الشعر، لجعل الشامبو أكثر فعالية.
يُنصح باستخدام المشط أو فرشاة الشعر برفق لإزالة القشور والرقائق، ويجب تجنب إزالتها بشدة لأن ذلك قد يؤدي إلى تهيج الحالة وزيادة شدتها.
قم بوضع كمية مناسبة من الشامبو على شعرك وعلى أي منطقة أخرى مصابة بالقشرة مثل الحاجبين أو اللحية أو غيرها، ثم أدلكها جيداً وبلطف.
لا تحاول أن تقوم بفرك رأسك بأظافرك لأن ذلك قد يسبب تهيجاً في فروة الرأس ويؤدي إلى زيادة حدة الأعراض.
أما بالنسبة لطول الفترة الزمنية التي يُنصح بها لترك الشامبو على العشر قبل شطفه، فإنه يختلف من منتج لآخر، ومن مادة فعالة لأخرى.
بشكل عام يُنصح بإبقاء الشامبو على الشعر لمدة 5-10 دقائق قبل شطفه، إلا أن الأفضل يكون بقراءة التعليمات الموجودة على عبوة الشامبو للتأكد مما إذا كانت هنالك توصيات خاصة بالمنتج نفسه.
بعد ذلك يجب شطف الشامبو جيداً، لأن أي آثار متبقية من الشامبو يمكن أن تسبب تهيجاً للبشرة.
قد ترغب أيضاً بقراءة: نصائح وتوصيات لاستحمام صحي ومفيد -رسالة معلومات-
اختيار الشامبو المضاد للقشرة
كما ذكرنا في الأعلى فإن معظم الأشخاص المصابين بقشرة الرأس يحتاجون إلى استخدام الشامبو المضاد للقشرة لعلاج المشكلة والتخلص منها.
وتوجد العديد من الأنواع والأشكال للشامبو المضاد للقشرة، وهي تختلف باختلاف المادة الفعالة التي تحتوي عليها.
إذ أن الشامبو المضاد للقشرة لكي يكون فعالاً يجب أن يحتوي على إحدى المكونات التالية:
- الكيتوكونازول Ketoconazole: هو مكون مضاد للفطريات مناسب لجميع الأعمار.
- كبريتيد السيلينيوم Selenium Sulfide: وهو مكون يساعد على التخلص من مشكلة قشرة الرأس عن طريق تقليل انتاج الزيوت الطبيعية من قبل غدد فروة الرأس، بالإضافة إلى أنها تملك خصائص مضادة للفطريات.
- الزنك بيريثيون Zinc Pyrithione: مكون يساعد على إبطاء نمو الفطريات.
- قطران الفحم Coal Tar: يحتوي قطران الفحم على عامل طبيعي مضاد للفطريات ويمكن أن يقلل إنتاج خلايا الجلد الزائدة.
- حمض الساليسيليك Salicylic Acid: يساعد على إزالة خلايا الجلد الزائدة.
- زيت شجرة الشاي: موجود في العديد من أنواع الشامبو، ولها خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا.
توصيات خاصة باستخدام الشامبو الذي يحتوي على قطران الفحم
إن استخدام شامبو يحتوي على قطران الفحم يتطلب عناية خاصة بالشعر، حيث يعالج قطران الفحم قشرة الرأس عن طريق جعل خلايا الجلد على فروة رأسك تموت وتتقشر بشكل ابطأ، ولكن هناك أشياء يجب معرفتها جيداً عند استخدام مثل هذا النوع:
- بعض الناس ربما يكون لديهم حساسية تجاهه.
- يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيرات في لون الشعر الفاتح أو في لون الأظافر والجلد والملابس.
- يجب إبعاده عن أي جرح أو بقعة ملتهبة من الجسم.
- يجب حماية العين منه.
- يمكن أن تجعل بشرة الشخص أكثر حساسية لأشعة الشمس، لذلك يجب أن يبقى الشخص بعيداً عن الشمس لمدة 24 إلى 72 ساعة بعد استخدامه.
- يجب تجنب استعماله من قبل النساء الحوامل والمرضعات.
ويعتقد البعض أن الجرعات العالية من قطران الفحم يمكن أن يكون مسرطناً.
العلاج الطبي لمشكلة قشرة الرأس
إذا كانت قشرة الرأس والحكة شديدة ومستمرة، أو إذا ساءت الأعراض بدلاً من أن تخف، أو إذا لم تفلح الطرق والتوصيات المذكورة في الأعلى لمدة 3-4 أسابيع، أو إذا كانت القشرة لديك يصاحبها أعراض مثل أحمرار الجلد، أو الألم أو التقشر أو الصديد، قد يكون من الجيد زيارة طبيب الجلدية عندها.
لأن المشكلة في هذه الحالة قد تكون ناتجة عن سبب يجب معالجته حتى يتم التخلص من مشكلة قشرة الرأس أيضاً.
وهنا سيحاول الطبيب إيجاد السبب، وربما يحتاج إلى إجراء بعض التحاليل والاختبارات، ليقدم العلاج المناسب الذي سيساعد في القضاء على المشكلة بأسرع ما يمكن.
ففي مثل هذه الحالات الشديدة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام مواد وأدوية أخرى قادرة على علاج المشكلة.
كما أن زيارة الطبيب يمكن أن يساعدك في الكشف عمّا إذا كان ما تعاني منه هو حقّاً قشرة الرأس، أم أنه مرض آخر يشببه من حيث الأعراض والمظهر.
إرسال تعليق