النوم القليل والنوم المفرط قد يزيدان من خطر إصابتك بالعدوى

الكاتب: فريق اقرأ فكرةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال:دراسة جديدة تؤكد على أهمية النوم للوقاية من الأمراض المعدية وتقوية جهاز المناعة حيث وجدت أن قلت النوم وكثرة النوم تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

وجدت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة Frontiers in Psychiatry أن قلة النوم، أو كثرة النوم، على السواء قد تزيدان من خطر إصابة الإنسان بالأمراض المعدية. (مصدر)

حيث إن الجهاز المناعي للإنسان يتأثر بشكل مباشر بمقدار النوم الذي يحصل عليه كل ليلة، فضلاً عن نوعية وجودة ذلك النوم.

كما يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر إصابة الإنسان بالنوبات القلبية، والسمنة، وداء السكري، بالإضافة إلى ضعف الوظائف الإدراكية. (مصدر)

وقد تعرضنا في مقال سابق (النوم يعزز من صحة جهاز المناعة ويساعد الجسم على الوقاية من الأمراض المعدية) بنوع من التفصيل إلى العلاقة بين النوم وجهاز المناعة، وكذلك كيف يمكن أن يساعد النوم على الوقاية من العدوى، وننصحكم بالاطلاع عليه بعد قراءة تفاصيل هذه الدراسة الجديدة.

قلة النوم وكثرة النوم قد تؤديان إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى

تفاصيل الدراسة

قام باحثون نرويجيون من جامعة بيرغن، بتوظيف بعض الطلاب من كليات الطب لإجراء مسح إحصائي للمرضى في غرف الانتظار قبل دخولهم على الأطباء، وذلك بتوزيع استبيانات قصيرة عليهم يسألون من خلالها على كمية النوم الذي يحصلون عليه كل ليلة ونوعيته، ومعلومات عن الأمراض المعدية والحالات الالتهابية التي عانوا منها حديثاً.

حيث كان الاستبيان يتضمن ما يلي:

كم من الوقت ينامون عادةً؟ مدى شعورهم بالنوم جيداً؟ الوقت الذي يفضلون فيه النوم؟

وكذلك ما إذا كانوا قد أصيبوا بأي عدوى أو استخدموا أي مضادات حيوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

كما احتوى المسح على مقياس يحدد حالات اضطراب الأرق المزمن.

تم استجواب ما يقارب من 1850 شخصاً، وقد وجد الباحثون المشرفون على هذه الدراسة أن الأشخاص الذين حصلوا على قسط قليل من النوم، أو الذين حصلوا على الكثير من النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين كانون يعانون من الأرق كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% للإبلاغ عن الإصابة بالعدوى، وأكثر عرضة بنسبة 50% لاستخدام المضادات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ولاحظ الباحثون أن أولئك الذين ناموا أقل من 6 ساعات كل ليلة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 27% للإبلاغ عن الإصابة بالعدوى، وبنسبة 60% لاستخدام المضادات الحيوية في الأشهر الثلاثة الماضية.

وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين أبلغوا عن حصولهم على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، وهو ما يعتقد الباحثون بأنه الكمية المثالية لمعظم البالغين.

ومن الجدير بالذكر بأن الباحثين لاحظوا أيضاً بأن النوم لفترات طويلة كذلك ارتبط بالآثار الصحية السلبية، حيث وجدوا أن الأشخاص الذين أبلغوا عن نومهم لأكثر من 9 ساعات كل ليلة كانوا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 44% مقارنةً بأولئك الأشخاص الذين حصلوا على 7-8 ساعات من النوم.

ولم يلاحظ الباحثون أي فرق في النتائج بين الأشخاص الذين ينامون مساءً أو نهاراً، حيث لم يجدوا أن العامل هذا كان له دور في زيادة خطر الإصابة بالعدوى من عدمه. 

آليات تأثير قلة النوم وكثرة النوم على جهاز المناعة

حول كيفية تأثير النوم على أجهزة الجسم المختلفة بشكل عام، وجهاز المناعة بشكل خاص، فإن العلماء والباحثين لا يزالون يحاولون فهم الآليات الكامنة وراء ذلك.

ويعتقد بعض الباحثين بأن جودة النوم وكميتها تؤثر بشكل مباشر على السايتوكينات، وهي بروتينات مناعية لها القدرة على تحفيز أو إبطاء جهاز المناعة، وهو ما يمكن أن يفسر العلاقة المكتشفة بين النوم ومخاطر الإصابة بالعدوى.

ويعتقد بعض الباحثين بأن النوم يساعد الجسم على إفراز السايتوكينات، وهي بروتينات مناعية تحفز الجهاز المناعي، وتساعد الجسم على الاستجابة بشكل أفضل للحالات الالتهابية، وبالتالي فإن انخفاض مستوياتها (والذي يمكن أن يحصل بسبب قلة النوم) سيؤثر سلباً على قدرة الجسم على الاستجابة للعدوى.

كما أن قلة النوم يمكن أن يعيق خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى المواقع المصابة في الجسم، حيث تعد هذه الخلايا عناصر حيوية في جهاز المناعة لدى الإنسان، وتساعد الجسم على محاربة العدوى والالتهابات في الجسم.  (مصدر)

كما أن قلة النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز الجسم لهرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والبروستاجلاندين، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تقليل مستويات الإنتجرين، وهو جزيء مهم جداً في مساعدة الخلايا التائية على الالتصاق بالخلايا بالمصابة بالعدوى وقلتها. (مصدر)

كما أشارت بعض الدراسات والأبحاث السابقة أن قلة النوم يمكن أن يؤدي إلى تناقص قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لمحاربة الالتهاب.(مصدر)

أما بالنسبة للنوم الطويل، وسبب تأثيره السلبي على الجهاز المناعي لدى الإنسان، فيعتقد بعض الباحثين، بأن كثرة النوم يمكن أن يكون بسبب بعض مشاكل واضطرابات النوم، والتي قد تمنع من حصول الإنسان على كميات كافية من النوم العميق المهم لوظائف الجسم المختلفة، بما فيها جهاز المناعة.

النوم لعدد ساعات كافية وبشكل جيد للحصول على صحة جيدة

يتبين لنا دائماً، سواءً بالاستناد على هذه الدراسة أو غيرها من الأبحاث والدراسات السابقة، بأن النوم يعد من العوامل الأساسية للتمتع بصحة جيدة والوقاية من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية.

ولهذا يجب عليك الحذر وعدم التهاون بهذا الأمر، يجب على الإنسان أن يحاول أن يحصل كل ليلة على عدد ساعات كافية له لاستعادة نشاطه، وتقوية جهاز المناعة لديه.

وعدد ساعات النوم الكافية التي يوصي بها الباحثون، تختلف باختلاف المرحلة العمرية، وحالة النشاط، والجنس، والحالة الصحية، وغير ذلك من العوامل.

ولكن بشكل عام ينصح الباحثون بضرورة أن يحصل البالغون بشكل عام على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، وللحصول على المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص، ومعرفة عدد ساعات النوم التي تحتاجون إليها كل ليلة، يمكنكم الاطلاع على المقال التالي:

بالإضافة إلى عدد الساعات الكافية، فإن نوعية النوم التي يحصل عليها الإنسان أيضاً تعتبر عاملاً مهماً جداً للحصول على الفوائد المحتملة للنوم على صحة الإنسان وحياته.

فحتى لو نام الإنسان عدد ساعات كافية، فإن نوعية النوم السيئة لوحدها يمكن أن يكون كافياً في أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان وجوانب حياته المختلفة.

نصائح وتوصيات لنوم صحي ومفيد

الأمر الجيد، هو أن إعادة ضبط وتنظيم برنامج النوم، ومحاولة الحصول على كميات كافية من النوم الجيد من شأنه عكس عدد لا بأس به من هذه الآثار السلبية، وكذلك تحسين جودة الحياة.

هنا نذكر لكم وبشكل مختصر بعض النصائح والتوصيات التي تساعدكم في الحصول على عدد ساعات كافية من النوم الجيد:

  • ممارسة التمارين الرياضية أثناء النهار أو قبل وقت النوم بثلاث ساعات أو أكثر يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على سير النوم.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية في وقت قريب جداً من النوم.
  • تجنب تناول الطعام في وقت قريب جداً من النوم.
  • النوم والاستيقاظ كل يوم في نفس الوقت من العوامل المهمة التي قد تساعد في الحصول على عدد ساعات كافية من النوم الجيد، وقد ارتبط ذلك أيضاً بتحقيق نتائج صحية أكثر إيجابية.
  • تجنب استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة واحدة على الأقل.
  • إبقاء درجة حرارة غرفة النوم في المستويات المناسبة (يعتقد الخبراء أن درجة حرارة غرفة النوم المثالية هي 18.3 درجة مئوية).
  •  إذا كنت تعاني من الأرق ومشاكل النوم تجنب أخذ قيلولة أثناء النهار.

ويمكنكم الاطلاع على المزيد من النصائح والتوصيات من خلال قراءة المقال التالي: نصائح وتوصيات لنوم صحي ومريح


شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

437731609850946060

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث